(المائدة ـ ٤٧)
وفي أخرى (هُمُ الْكافِرُونَ) (المائدة ـ ٤٤)
إلى غير ذلك من الآيات الكريمة.
الثاني : قول
الصادق (عليهالسلام) «القضاة أربعة ، ثلاثة في النار وواحد في الجنّة : رجل
قضى بجور وهو يعلم ، فهو في النار ، ورجل قضى بجور وهو لا يعلم فهو في النار ،
ورجل قضى بالحق ، وهو لا يعلم فهو في النار ، ورجل قضى بالحقّ وهو يعلم فهو في
الجنّة» .
وقال عليّ (عليهالسلام) : «الحكم حكمان : حكمُ الله وحكم الجاهلية ، فمن أخطأ حكم
الله حكم بحكم الجاهلية» .
الثالث : قول أبي
جعفر (عليهالسلام) : «الحكم حكمان : حكمُ الله عزوجل وحكم أهل الجاهلية ، وقد قال الله عزوجل : (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ
اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة ـ ٥٠)
وأشهد على زيد بن ثابت ، لقد حكم في الفرائض بحكم الجاهلية» .
إلى غير ذلك من
النصوص البالغة بالتّعاضد أعلى مراتب القطع الدّالة على أنّ المدار هو الحكم
بالحقّ الّذي عند محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته (عليهمالسلام) ، وأنه لا ريب في اندراج من سمع منهم (عليهمالسلام) أحكاماً خاصّة مثلاً فيها وحكم فيها بين النّاس وإن لم
تكن له مرتبة الاجتهاد والتصرّف.
يلاحظ على الجميع
: أنّ الآيات والرّوايات ليست بصدد بيان شرائط الحاكم وخصوصياته حتى يتمسّك
بإطلاقها ، وإنما هي بصدد بيان أمر آخر.
__________________