وأحاديث موضوعة خصوصاً في الأُمور الاعتقاديَّة ، ومن هؤلاء المغيرة بن سعيد ، ففي رجال الكشي عن أبي الحسن الرضا (عليهالسلام) :
«كان المغيرة بن سعيد يكذب على أبي جعفر (عليهالسلام) فأذاقه الله حرَّ الحديد».
وعن أبي عبد الله (عليهالسلام) : «لعنَ الله المغيرة بن سعيد إنَّه كان يكذبُ على أبي فأذاقه الله حرَّ الحديد» (١).
وعن الصادق (عليهالسلام) : «... فإنَّ المغيرة بن سعيد لعنه الله ، دَسَّ في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدِّث بها أبي ...» (٢).
وعن هشام بن الحكم أنَّه سمع أبا عبد الله (عليهالسلام) يقول : «كان المغيرة بن سعيد يتعمَّد الكذب على أبي ، ويأخذُ كتبَ أصحابه ، وكان أصحابه المستترون بأصحابِ أبي ، يأخذون الكتبَ من أصحاب أبي ، فيدفعونها إلى المغيرة ، فكان يدسُّ فيها الكفرَ والزَّندقةَ ، ويسندها إلى أبي ثمَّ يدفعها إلى أصحابه فيأمرهم أن يثبتوها (يبثّوها خ) في الشيعة. فكلَّما كان في كتب أصحاب أبي من الغلوِّ فذاك ما دسَّه المغيرة بن سعيد في كتبهم» (٣).
ومن هؤلاء «الخطابية» ومنهم محمَّد بن مقلاص ، معروف بأبي زينب الأسدي الكوفي (أبو الخطاب) ومنهم محمَّد بن موسى بن الحسن بن الفرات ، قتله إبراهيم بن شكله.
يقول الإمام الرضا (عليهالسلام) : «آذاني محمَّد ابن الفرات ، آذاه الله وأذاقه حرَّ الحديد ، آذاني لعنَه الله ، أذى ما آذى أبو الخطاب لعنه الله جعفر بن محمَّد (عليهالسلام) بمثله ، وما كذب علينا خطابيّ مثل ما كذب محمَّد بن الفرات ، والله ما من أحد
__________________
(١ ـ ٢) رجال الكشيّ : ٢٢٣ و ٢٢٤ ، ح ٣٩٩ و ٤٠٠ و ٤٠١.
(٣) المصدر نفسه : ٢٢٥ ح ٤٠٢.