نصره واخذل من خذله إلا قام فشهد بها فقام بضعة عشر بدريا فشهدوا بها وكتم أقوام فدعا عليهم فمنهم من برص ومنهم من عمي ومنهم من نزلت به بلية في الدنيا فعرفوا بذلك حتى فارقوا الدنيا. (١)
ومما حفظ عن قيس بن سعد بن عبادة أنه كان يقول وهو (٢) بين يدي أمير المؤمنين صلى الله عليه وسلم بصفين ومعه الراية في قطعة له أولها
قلت لما بغى العدو علينا |
|
حسبنا ربنا ونعم الوكيل |
حسبنا ربنا الذي فتح البصرة |
|
بالأمس والحديث يطول |
وعلي إمامنا وإمام |
|
لسوانا أتى به التنزيل |
يوم قال النبي من كنت |
|
مولاه فهذا مولاه خطب جليل |
إنما قاله النبي على الأمة |
|
حتم ما فيه قال وقيل (٣) |
فصل من الوصايا والإقرارات المبهمة العويصة (٤)
إذا أوصى رجل بإخراج شيء من ماله ولم يسم كان الواجب إخراج السدس مما خلفه قال الله تبارك وتعالى :
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا
__________________
(١) تجده مرويا في مسند أحمد ج ١ صلى الله عليه وسلم ١١٨ و ١١٩ و ٨٨ و ٨٤ وج ٥ صلى الله عليه وسلم ٣٠٧ و ٣٦٦ و ٤١٩ وج ٤ صلى الله عليه وسلم ٣٧٠ وفي حلية الأولياء (ج) ٥ صلى الله عليه وسلم ٢٦ وفي خصائص النسائي صلى الله عليه وسلم ٢٣ و ٢٦ وفي كنز العمّال ج ٦ صلى الله عليه وسلم ٣٩٧ و ٤٠٣ وفي الإصابة ج ١ قسم ١ صلى الله عليه وسلم ٣١٩ و ٢٩ و ١٦٩ و ١٨٢ و ١٥٦ وفي أسد الغابة ج ٥ صلى الله عليه وسلم ٢٧٦ وج ٣ صلى الله عليه وسلم ٣٠٧ وغيرها ، انظر : (فضائل الخمسة ج ١ ما بين صلى الله عليه وسلم ٣٤٩ وص ٣٨٣) مع اختلاف في بعض ألفاظه.
(٢) في النسخة (فهو).
(٣) انظر : الفصول المختارة ج ٢ صلى الله عليه وسلم ٧٩.
(٤) في النسخة : العريضة ، وهي تصحيف العويصة.