(فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)
إيانا عنى.
وجميع أهل البيت عليهم السلام أفتوا بتحريم القياس.
وروي عن سلمان الفارسي رحمهالله أنه قال :
ما هلكت أمة حتى قاست في دينها.
وكان ابن مسعود يقول هلك القائسون
وفي هذا القدر من الأخبار غنى عن الإطالة والإكثار.
وقد روى هشام بن عروة عن أبيه قال :
إن أمر بني إسرائيل لم يزل معتدلا حتى نشأ فيهم أبناء سبايا الأمم فقالوا فيهم بالرأي فأضلوهم.
قال ابن عيينة
فما زال أمر الناس مستقيما حتى نشأ فيهم ربيعة الرأي بالمدينة وأبو حنيفة بالكوفة وعثمان البني بالبصرة وأفتوا الناس وفتنوهم فنظرنا فإذا هم أولاد سبايا الأمم.
فحار الخصم والحاضرون مما أوردت ولم يأت أحد منهم بحرف زائد على ما ذكرت والحمد لله.
ذكر مجلس
جرى لشيخنا المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رضوان الله عليه مع بعض خصومه في قولهم :
إن كل مجتهد مصيب.
قال شيخنا المفيد رضي الله عنه :
كنت أقبلت في مجلس على جماعة من متفقهة العامة فقلت لهم إن أصلكم الذي تعتمدون عليه في تسويغ الاختلاف يحظر عليكم المناظرة ويمنعكم من