وقال أرسطاطاليس :
من اتخذ الصمت جنة وقي من شر ما تأتي به الألسن.
وقال الكلام مملوك ما لم ينطق به صاحبه فإذا نطق به صاحبه خرج عن ملكه.
وقال أفليمون غنيمة السكوت أكبر من غنيمة الكلام وندامة الكلام أكبر من ندامة السكوت.
وقال دوفس الصمت أنفع من الكلام في أكثر المواضع والكلام أنفع من الصمت في أقل المواضع.
وقال أفلاطون ضبط اللسان ملك وإطلاقه في غير موضعه هلك.
وقال من علم أن كلامه يتصفح عليه فليتصفحه على نفسه قبل أن يتصفحه عليه غيره.
وقال آخر البطنة تذهب بالفطنة وكثرة الصمت مفسدة المنطق.
وقال آخر إذا علمت فلا تفكر في كثرة من دونك من الجهال ولكن اذكر من فوقك من العلماء.
أبو حنيفة مع الإمام الصادق :
فصل ذكروا أن أبا حنيفة أكل طعاما مع الإمام الصادق جعفر بن محمد عليهم السلام فلما رفع الصادق عليهم السلام يده من أكله قال (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) اللهم هذا منك ومن رسولك صلى الله عليه وسلم.
فقال أبو حنيفة يا أبا عبد الله أجعلت مع الله شريكا؟
فقال له ويلك فإن الله تعالى يقول في كتابه :
(وَما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ) التوبة : ٥٩.
ويقول في موضع آخر :