الدين بن طاهر سيف الدين ، ويعتبر الداعي الثاني والخمسين من سلسلة دعاة الدعوة الطيبية ويقيم في مدينة بمبئي بالهند. وكذلك داعي الفرقة السليمانية علي بن حسين يقيم في اليمن.
إبراهيم بن الحسين الحامدي
عند ما قررت السيدة الحرّة أروى الصليحية بثاقب بصيرتها أن تفصل الدعوة عن الدولة فضلا تاما عقدت مؤتمرا لكبار السلاطين والدعاة لانتخاب من يتولى رئاسة الدعوة ، فوقع الاختيار على الداعي الذؤيب بن موسى الوادعي الهمداني (٥٢٠ ـ ٥٣٦) ليتولى هذه المهمة. وفي هذا الاختيار يقول الداعي إدريس عماد الدين (١) : «... اجتمع عدة من سلاطين اليمن إلى قاضي القضاة وداعي الدعاة باليمن يحيى بن لمك. وكل من أولئك السلاطين يرى أنها ستقع إليه بإقامة الدعوة الشريفة الإشارة ، ومتطلع إلى أن يلي إيراد الأمر فيها وإصداره. والذؤيب بن موسى متواضع مع علو مرتبته لأبويه ، إلى ما يشار إليه من عالي منزلته ، فحين اجتمعوا عند القاضي الأجل يحيى بن لمك ابن مالك أعلن بالتعريف بفضل الداعي ذؤيب بن موسى وعالي مقامه ، وانه المعاضد له ، والخالف له بعد انقضاء أيامه ، وتلا على السلاطين والمؤمنين التقليديين من الحرّة الملكة السيدة ولية أمير المؤمنين ، وكافلة أوليائه الميامين ، ومن داعي الدعاة وقاضي القضاة يحيى بن لمك ذي الحجة الماضية البراهين ، فسمع أهل الفضل والديانة قول الحرة الملكة حجة الإمام الآمر ، وقول داعيه يحيى بن لمك ، ولم يكن منهم جاحد ولا مكابر»
__________________
(١) عيون الأخبار ج ٥ ص ١٤٠ والصليحيون : ١٨٢