ووجود الأئمة السبعة في عالم الدين كل واحد عن الآخر إلى الوصي ع. م.
وجاء في الباب الرابع «القول على المنبعث الأول القائم بالفعل. وما ذلك الفعل؟» وهنا يستعين المؤلف بآراء من تقدمه من فلاسفة الدعوة وعلمائها ليؤكد التزام المنبعث الأول بالسابق عليه في الوجود لأنّه حجابه ، ولكونه أولا في العقول المنبعثة بكونه محضا وجد عن محض ، وعلى ذلك تكون منزلته من مراتب الأعداد منزلة الاثنين ، بكونه ثانيا في الوجود ، وكون وجوده عند الترتيب بعد الواحد المتقدم الرتبة في الوجود الذي هو العقل الأول ؛ أو الموجود الأول.
وينقلنا الباب الخامس إلى «القول على المنبعث الثاني القائم بالقوة وما سبب ذلك؟» يرى المؤلف في هذا الباب أن المنبعث الثاني لم يلتزم بالمنبعث الأول الذي سبقه ، ولم يعرفه ، ولم يتوسل به ويتوجه إليه ، لذلك كان كاملا في ذاته بالكمال الاول الذي ساوى فيه الأول والثاني ، وناقصا في فعله ، فبذلك قام بالقوة التي هي أصل وجوده. ويخلص إلى أن المنبعث الثاني هبط إلى رتبة العاشر لكونه لم يقر بالسبق عليه للمنبعث الأول ، ثم بعد أن شعر بخطئه تاب وأناب وتوسل بالعقول التي هي فوقه ، فقبلوا توبته فصعد إلى مرتبته ، ثم ينتقل الحامدي إلى «القول على الهيولى والصورة وما هما في ذاتهما وسبب تكثفهما وامتزاجهما؟» وأما في الباب السادس فيعتمد على نظرية المثل والممثول الإسماعيلية منتجا عنها أن الصورة لطيفة فاعلة ، والهيولى كثيفة مفعول بها.
ويتدرج بنا الباب السابع إلى «ظهور المواليد الثلاثة : المعدن والنبات والحيوان» إبداعا ثالثا من غير جماع ، ولا توسط نطفة ، ولا اغتذاء برحم ، وإنماء في بطن أنثى ولا أم ، بل ابتداء ذلك بتفاعل قوى الكواكب الخمسة من زحل إلى الزهرة في خمسة آلاف سنة. وفي الباب الثامن يتحدث المؤلف عن «ظهور الشخص البشري» ثم ينتقل في الباب التاسع إلى «القول على