الابتداء والانتهاء ، وكتاب تسع وتسعين مسألة في الحقائق ، وكتاب الرسائل الشريفة في المعاني اللطيفة ، وكتاب كنز الولد ذو الأهمية البالغة (١).
ولقد عثرنا له مؤخرا في كتاب إسماعيلي يمني يسمى (كتاب مجموع التربية) (٢) على بحوث ومحاضرات ومقالات ورسائل جلّها في الأبحاث العرفانية الإسماعيلية.
وفي عهد هذا الداعي الأجل تعرضت الدعوة المستعلية الطيبية إلى هزات عنيفة قاسية ، لأن ملوك آل زريع في عدن مالوا إلى الدعوة المستعلية المجيدية التي أخذت تنتشر بقوة في أنحاء اليمن حتى أصبح لها دعاة نشيطون في قلب تنظيمات الدعوة الطيبية وفي معاقلها ، كحراز ، ونجران ، واليمن الأسفل. وكذلك أعلن ملوك همدان الياميون في صنعاء وبلاد همدان عن تنصلهم من جميع الدعوات والمذاهب.
ومع كل هذا فقد ظل الداعي إبراهيم بن الحسين الحامدي على إخلاصه للدعوة الطيبية مواصلا نشاطه الدعاوي والعلمي حتى توفاه الله في صنعاء في شهر شعبان سنة ٥٥٧ هجرية.
كنز الولد
لا شك أن مؤلف كتاب «كنز الولد» قد تبحّر في معرفة عقائد الإسماعيلية وأصولها وأحكامها ؛ فقد أهّلته منزلته الدينية كنائب الغيبة أو ممثل الإمام الغائب لذلك ، وفتحت له محتويات خزائن مركز الدعوة التي احتفظ بها دعاة اليمن مطوّقين إيّاها بالكتمان التام. وكان هذا الكتمان
__________________
(١) المرشد إلى أدب الإسماعيلية : إيفانوف ص ٥٤. اعلام الإسماعيلية ص ٨٧
(٢) هذا الكتاب في مجلدين تأليف الداعي محمد بن طاهر ولدينا نسخة محفوظة منه في مكتبتنا الخا