الصفحه ٢٦٧ : وعملهم بذلك ، وإنّك قد عرفت ـ وستعرف أكثر من ذلك بعد قليل ـ بأنّ الشهادة بالولاية في الأذان بعنوانها
الصفحه ٢٧٣ :
النبي
فهو من الغلاة » ، أو قوله : « بأنّ من قال بأنّ للنبيّ صلىاللهعليهوآله الزيادة في
الصفحه ٢٨٣ :
تلخص من كلّ ما سبق :
أنّ الشيخ الصدوق لا يقصد في هجومه كل من الشيعة حتّى الذين أتوا بالشهادة الثالثة
الصفحه ٢٩١ :
من غير اضطرار فقد خالف السنّة ، وكان
كتارك غيرها من حروف الأذان ، ومعهم في ذلك
الصفحه ٢٩٣ : تعرضاً امتعض منه أصحابه ، فساروا واستنفروا أهل الكرخ ، وصاروا إلى دار القاضي أبي محمّد بن الأكفاني وأبي
الصفحه ٣٠٤ :
ليس
شعاراً فقط بل هو دين وشرع أجازه الدين والأئمة من آل البيت ، لأنّك قد عرفت بأنّ هذه الصيغ لا
الصفحه ٣١٦ : التي تؤدِّي إلى الاستحباب .
الأمر الثاني : من خلال المقارنة بين عبارتي الشيخ في «
المبسوط
الصفحه ٣٢٠ :
الشهادة
الثالثة ، وهو أحد الوجوه التي يمكن قولها في مفهوم التقيّة ، وأنّها لا تقتصر على الخوف من
الصفحه ٣٢٤ : اقتضائي لا غير .
وهنا لا بدّ من
التاكيد إلى أنّ الشيخ قد يحتجّ ـ كما مّر ـ بالشاذّ ، فيحمل مضمونه تارة
الصفحه ٣٢٦ : كثيراً ما يتعرّض في التهذيب والاستبصار (٢)
والمبسوط والعدّة لآراء مَن قَبْلَهُ ، وخصوصاً لآراء امثال
الصفحه ٣٣٤ : في
نفسـه عند « حي على خير العمل » : « آل محمّد خير البرية » ، مرّتين ، ويقول في نفسه إذا فرغ من قوله
الصفحه ٣٥١ : بالوضع والزيادة ، لأنّه كان يرى جواز فعلها لأنّها من الكلام الراجح والمحبوب ، وكان يعلم بأنّ الناس في
الصفحه ٣٦٣ : الصلاة »
وقبلها (٢) .
وهذه النصوص الثّلاثة
توحي لنا ما كان يعيشه هو والشـيعة آنذاك من ظروف قاسية
الصفحه ٣٦٤ : الكلام فيه ، بل في إدخاله في فصول الأذان المتلقَّى من الوحي الإلهي ، وليس كلُّ كلمةِ حقٍّ يسوغ إدخالها في
الصفحه ٣٦٧ :
خير من النوم » ، حيث قال في الأخيرة :
والعمدة أنّه تشريع ، وتغيير للأذان
المنقول