قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أشهد أنّ عليّاً وليّ الله بين الشرعيّة والابتداع

أشهد أنّ عليّاً وليّ الله بين الشرعيّة والابتداعأشهد أنّ عليّاً وليّ الله بين الشرعيّة والابتداع

أشهد أنّ عليّاً وليّ الله بين الشرعيّة والابتداع

تحمیل

أشهد أنّ عليّاً وليّ الله بين الشرعيّة والابتداع

84/608
*

في أحوال الرجال في القرن الثالث أو الرابع الهجري .

وبعد هذا لنا الآن أن نتساءل : لو كان هذا هو وضع بغداد وقم عقائدياً ، فكيف يمكن أن ننسب الغلوّ والتفويض إلى البغداديين ؟ ! مع ما عرفنا عنهم من أنّهم اقرب إلى العامّة مكاناً وفكراً ، وذلك لمخالطتهم لأفكار المعتزلة والمرجئة وغيرها من الأفكار السائدة آنذاك في بغداد .

وفي المقابل كيف يمكننا تصوّر التقصير في أهل قمّ ؟ ! مع وقوفنا على كثرة المرويّ من قِبَلِهِمْ في مقامات الأئمّة ، واهتمامهم المفرط بالأخذ عن الثقات . والتعريفُ بكتاب « بصائر الدرجات » لمحمّد بن الحسن بن فروخ الصفار القمّي ( ت ٢٩٠ هـ ) من أصحاب الإمام العسكري ، كاف لإعطاء صورة عن المنزلة المعرفيّة لأهل قمّ ، إذ قد يتصور أن فكرة الغلوّ والتفويض هي أقرب إلى القميين من البغداديين ، وذلك لوضوح الارتفاع في مروياتهم عن الأئمّة ، في حين أنّ الأمر ينعكس فيما يقال عن البغداديين ـ أو قل عن غير القميين ـ أنّهم غلاة ! !

فقد ذكر الصفار في كتابه أحاديث كثيرة فيما أخذ الله من مواثيقَ لأئمّة آل محمّد (١) ، وأن رسول الله والأئمّة يعرفون ما رأوا في الميثاق (٢) ، وأنّ الله خلق طينة شيعة آل محمّد من طينتهم (٣) .

وقد روى كذلك ١٦ حديثاً في أنّهم يعرفون رجال شيعتهم وسبب ما يصيبهم ، و ١٢ حديثاً في أنّهم يحيون الموتى ويبرؤون الأكمه والأبرص بإذنه تعالى ، و ١٩ حديثاً في أنّ الأئمّة يزورون الموتى وأنّ الموتى يزورونهم ، و ١٤ حديثاً في أنّهم يعرفون متى يموتون ويعلمون ذلك قبل أن يأتيهم الموت .

__________________

(١) بصائر الدرجات : ٩٩ / الجزء الثاني / الباب : ١١ .

(٢) بصائر الدرجات : ١٠٠ / الجزء الثاني / الباب : ١٢ .

(٣) بصائر الدرجات : ٣٦ / الباب : ٩ .

left