وكان كبير هؤلاء
الأخوة : عبد الله بن سعد ، وكان لعبد الله ولد قد تربّى بالكوفة ، فانتقل منها إلى قم وكان إمامياً ، وقيل عنه أنّه هو الذي نقل التشيع إلى قم
.
وهناك أقوال أُخرى في
تمصير قم ، لا نرى ضرورة لذكرها .
والأشعريون هم قوم من
أهل اليمن من ولد نبت بن أُدد ، سُمِّي بالأشعر لأنّ أُمه ولدته وهو أشعر ، منهم رجال كثيرون ، كالصحابي أبي موسى الأشعري .
وقد ذكر النجاشي في
رجاله اسم خمسة وثلاثين رجلاً ـ من ضمنهم ستة عشر من أصحاب الأئمّة : الصادق ، والكاظم ، والرضا ، والجواد ، والهادي ، والعسكري عليهمالسلام ـ كلّهم من أهل قمّ ، وغالبهم من
الأشعريين .
فالقمّيّون كانوا على
اتّصال بأئمّة أهل البيت وراوين لآثارهم ، وقد وردت روايات كثيرة عنهم عليهمالسلام في مدح قمّ واهلها وأنّها من البلدان
التي سبقت إلى قبول الولاية ، وأنّها عشّ آل محمّد ومأوى شيعتهم ، وأنّه إذا عمّت البلدان الفتن فعليكم بقمّ وحواليها فإنّ البلاء مدفوع عنها ، وأنّ الملائكة لتدفع البلايا عن قم وأهلها ، وما قصدها جبّار بسوء إلّا قصمه قاصم الجبّارين
، وأنّه لولا القمّيّون لضاع الدين ، وأنّ قمّ بلدنا وبلد شيعتنا
، وغيرها من الروايات .
إن مفاخر أهل قمّ
كثيرة منها : أنّهم وَقَفُوا المزارع والعقارات على الأئمّة ، وهم
__________________