|
الله عليهم ما يدلّ عليه ، ولم يَرِدْ ، مع أنّ عمل الشيعة كان عليه في قديم الزمان وحديثه . والظاهر أنّه لو عمل عليه أحدٌ لم يكن مأثوماً إلّا مع الجزم بشرعيّته فإنّه يكون مخطئاً ، والأَولى أن يقوله على أنه جزء الإيمان لا جزء الأذان ، ويمكن أن يكون واقعاً ، ويكون سبب تركه التقيّة ، كما وقع في كثير من الأخبار ترك « حيّ على خير العمل » تقية . على أنّه غير معلوم أنّ الصدوق ، أيَّ جماعة يريد من المفوِّضة ، والذي يظهر منه ـ كما سيجيء ـ أنّه يقول : كلُّ من لم يقل بسهو النبي فإنّه [ من ] المفوّضة ، وكلّ من يقول بزيادة العبادات من النبيّ فإنّه من المفوّضة ، فإن كان هؤلاء ، فهم كلُّ الشيعة غيرَ الصدوق وشيخه ، وإن كانوا غير هؤلاء فلا نعلم مذهبهم حتى ننسب إليهم الوضع واللعن ، نعم كلّ من يقول بأُلوهية الأئمة أو نبوّتهم فإنّهم ملعونون (١) . |
وقال في كتابه الآخر ( حديقة المتقين ) باللغة الفارسية ما ترجمته :
|
يكره تكرار الفصول زيادة على القدر
الوارد من الشارع المقدّس فيه ، وهكذا قول « الصلاة خير من النوم » ، وقال البعض : إنّه حرام ؛ لأنّه غير متلقّى من الشارع المقدّس ، وهكذا قول « أشهد أنّ عليّاً وليّ الله ، ومحمّد وعليّ خير البشر » وأمثالها ؛ |
__________________
(١) روضة المتقين ٢ : ٢٤٥ ـ ٢٤٦ . وقريب منه في شرحه على ( من لا يحضره الفقيه ) والمسمى بـ ( لوامع صاحبقرانى ) ٣ : ٥٦٦ بالفارسية فراجع .