في عدو زدت فيه
سأما |
|
وبلاد ضاق فيها
نفسي |
* * *
فأجاب القائد
الفظ العنيد |
|
ما لكم عندي
طعام أو شراب |
انما عندي سلاح
وحديد |
|
وبلاء وشقاء
وعذاب |
فأجاب الاب ما
ذنب الوليد |
|
قال ذنب الاب
للابن عقاب |
أسقه من دمه كأس
صديد |
|
ورماه فهوى مثل
الشهاب |
غارقا في دمه
وهو شهيد |
|
لم يخف قاتله
يوم الحساب |
هل ترى في الناس
يوما مجرما |
|
مثل هذا المجرم
المفترس |
أغضب الارض وسكان
السما |
|
وهو في ذلك لم
يبتئس |
* * *
آب بالطفل الى
الام الحنون |
|
غارقا في دمه
المنحدر |
فتعالى صوتها
بعد سكون |
|
ووجوم وأسى
منفجر |
ذبحوا طفلي وهم
لا يخجلون |
|
ويلهم في ذبحه
من بشر |
وهنا فاضت قلوب
وعيون |
|
بدموع أو دم
منهمر |
حيث آل البيت
ضجوا يندبون |
|
مصرع الشمس وخسف
القمر |
لا ترى الا
ظلاما خيما |
|
في نفوس ما لها
من قبس |
يحسبون الصبح
ليلا مظلما |
|
مكفهرا وهم في
حندس |
* * *
مشهد لان له قلب
الجماد |
|
وقلوب القوم
غضبى لا تلين |
غير قلب لفتى (
حر ) جواد |
|
خاف من غضبة رب
العالمين |
أغمد السيف
ونادى يا عباد |
|
اتقوا الله
وكونوا راحمين |
لم يكن حربكم
هذا جهاد |
|
بل هو الباطل
والظلم المبين |
لم يكونوا اهل
بغي وفساد |
|
انهم كانوا
كراما مؤمنين |
بهم الدين تعالى
وسما |
|
مشرق النور وطيد
الاسس |