سقاني بكأس لست
أظمأ بعدها |
|
سقاني زلالاً
كوثرياً معبّقا |
فجاء اليه السبط
وهو برجوة |
|
يرى إبنه ذاك
الشباب المؤنقا |
رآه ضريباً
للسيوف ورأسه |
|
كرأس عليٍّ شقّه
السيف مفرقا |
فخرّ عليه مثلما
انقضّ أجدلٌ |
|
وأجرى عليه دمعه
مترقرقا |
فقال على الدنيا
العفا بتلهف |
|
لمن بعدك اخترتُ
الرحيلَ على البقا |
أرى الدهر أضحى
بعدك اليوم مظلما |
|
وقد كان دهري
فيك أزهر مشرقا |
فأبعدت عن عيني
الكرى وتركتني |
|
فريداً وجفن العين
مني مؤرقا |
وأودعتني ناراً
تؤجج في الحشا |
|
لها شعلٌ بين
الشغاف تعلّقا |
مضيت إلى
الفردوس حُزتَ نعيمها |
|
وملكاً رقيت
اليوم أعظمُ مرتقى |
الشيخ علي شرارة ابن الشيخ حسن كان عالماً فاضلاً ملمّاً بكثير من العلوم ، ومن اسرة علمية دينية أصلها من جنوب لبنان ـ بنت جبيل ـ ولهم هناك أثر كبير على توجيه الناس نحو الخير ، والمترجم له أحد أعلام هذه الاسرة وصفة أحد المعاصرين فقال : أدركت أواخر أيامه وهو شيخ كبير معتدل القامة ، يقيم في إحدى حجرات الصحن العلوي الشريف وفي الزاوية الشرقية من جهة باب القبلة ويجتمع عنده العلماء والادباء كالسيد الحبوبي والشيخ محمد جواد الشبيبي وأمثالهما وكانت حجرته ندوة العلم والأدب وهو من الشعراء المكثرين طرق أبواب الشعر ونظم في الأئمة عليهمالسلام ورثى أعلام عصره. قال الشيخ الطهراني في نقباء البشر : رأيت بخطه شرحاَ على اللمعة. وترجم له صاحب ( ماضي النجف وحاضرها ) وذكر جملة من شعره وقال : توفي حدود سنة ١٣٣٠ في النجف وترجم له المعاصر علي الخاقاني في ( شعراء الغري ) وذكر مرثيته المرحوم المجدد الميرزا حسن الشيرازي واخرى في مراسلاته مع السيد المجدد وجملة من رثائه لأهل البيت عليهمالسلام.