وطلّق جفني
النوم من غير رجعة |
|
فبان ولو عادوا
يعود المطلق |
ووارق عودي يوم
فرقتنا ذوى |
|
فما هو من بعد
التفرق مورق |
ومدّ دموعي عن
دم ذوب مهجتي |
|
وكيف يمدّ العين
ما هو يحرق |
لذا احمرّ مني
الدمع وابيض مفرقي |
|
أسى وبعيني
اسودّ غربٌ ومشرق |
أحنّ وإن بانوا
وأحنوا وإن جفوا |
|
وأبكي وإن ناموا
وللصب أرقوا |
وأهوى الحمى إذ
كان معهدهم به |
|
وأقلوا النقا
إذا منه ساروا وأعنقوا |
فإن أشأموا
وخداً فاني مشئم |
|
وإن أعرقوا
شوقاً بهم أنا معرق |
فلا الماء يحلو
بعدهم ويلذّ لي |
|
ولا العيش مهما
عشت وهو منمق |
أقول لدهري يوم
فرّق بيننا |
|
أيا دهر للاحباب
أنت المفرق |
فهل لخليط أسهر
الجفن إذ نأى |
|
إياب وهل للنوم
في العين مخفق |
فقال ألا للناس
طول زمانهم |
|
لكل اجتماع بعد
حين تفرق |
فقلت لعينيّ
اسكبا أدمعاً دماً |
|
على جيرة مني
صفا العيش رنقوا |
ومَن لي بصحب كم
هنا لي سائغاً |
|
بهم مصبح قبل
الثنائي ومغبق |
فيا عاذلي فيهم
ألم تدرِ أنني |
|
بهم واليهم
مستهام وشيق |
* * *