فمن ثمة تجد السيد حيدر قد اقتبس كثيراً من معاني عمه وأودعها في قوالب من الألفاظ تفوق فيها على عمه في قوة التراكيب وجمال الأساليب واليك قسماً مما سجلناه من ذلك أثناء مطالعاتنا لديوانيهما.
١ ـ قال السيد مهدي :
يلقى الكتائب
مفرداً بهياجها |
|
فكأنما هو في
الهياج كتائب |
وقال ابن أخيه :
فتلقى الجموع
فرداً ولكن |
|
كل عضو في الروع
منه جموع |
٢ ـ وقال السيد مهدي :
لقد وقفوا
موقفاً لو به |
|
نصبن الجبال
لأضحت هباءا |
وقال ابن اخيه :
وقفوا والموت في
قارعةٍ |
|
لو بها أرسي
ثهلان لزالا |
٣ ـ وقال السيد مهدي :
بالقضب زوجت
النفوس وطلّقت |
|
في الله دون
إمامها أزواجها |
وقال ابن أخيه :
ووفت بما عقدت
فزوجت الطلى |
|
بالمرهفات وطلقت
حوباءها |
٤ ـ وقال السيد مهدي :
وإذا شدوا حباهم
لست تدري |
|
أرجال أم جبال
في حباها |
وقال ابن اخيه :
ولم تدر إن شدوا
الحبا أحباهم |
|
ضممن رجالا أم
جبالا رواسيا |
٥ ـ وقال السيد مهدي :
من تحتهم لو تزول
الأرض لانتصبوا |
|
على الهوا هضبا
أرسى من الهضب |
وقال ابن اخيه :
دكوا رباها ثم
قالوا لها |
|
وقد جثوا نحن
مكان الربى |