أفراده ، حتى اختلف العقلاء فيها ، ومنها شرب التتن.
وهذا النوع يظهر من الأخبار دخوله في الشبهات التي ورد الأمر باجتنابها.
وهذه التفاصيل يستفاد من مجموع الأحاديث ، ونذكر ممّا يدلّ على ذلك وجوها ، منها قوله عليهالسلام : «كلّ شيء فيه حلال وحرام فهو لك حلال» ،
______________________________________________________
أفراده) أي : بعض أفراد ذلك النوع (حتى اختلف العقلاء فيها) أي في هذه الاصناف ، فلا يعلمون أنّه داخل في الخبائث حتى يحرم ، أو ليس بداخل في الخبائث حتى لا يحرم.
(ومنها) أي : من تلك الأصناف التي اختلف العقلاء في دخولها في هذا الكليّ أو ذاك الكليّ (شرب التتن) حيث لا يعلم انّه خبيث فيحرم ، أو ليس خبيثا فلا يحرم (وهذا النوع) الثالث كما مثّلناه في شرب التتن (يظهر من الأخبار دخوله في الشبهات التي ورد الأمر باجتنابها) فانّ الأخبار الآمرة باجتناب الشبهات تشمل مثل شرب التتن.
(وهذه التفاصيل) التي ذكرناها وجعلنا في بعضها البراءة ، وفي بعضها الاحتياط (يستفاد من مجموع الأحاديث) الواردة في الباب بعد ضمّ بعضها الى بعض وملاحظة وجوه الجمع بينها (ونذكر ممّا يدل على ذلك) أي : بعض الاحكام التي ذكرناها للأقسام الثلاثة المتقدمة (وجوها) من الروايات ومن الأدلة العقلية.
(منها : قوله عليهالسلام : «كلّ شيء فيه حلال وحرام فهو لك حلال» (١)) ،
__________________
(١) ـ من لا يحضره الفقيه : ج ٣ ص ٣٤١ ب ٢ ح ٤٢٠٨ ، تهذيب الأحكام : ج ٩ ص ٧٩ ب ٤ ح ٧٢ ، المحاسن : ص ٤٩٥ ح ٥٩٦ ، غوالي اللئالي : ج ٣ ص ٤٦٥ ح ١٦ ، وسائل الشيعة : ج ١٧ ص ٨٨ ب ٤ ح ٢٢٠٥٠.