ومنها : أنّها ضعيفة السند.
ومنها : إنّها في مقام المنع عن العمل بالقياس وأنّه يجب التوقف عن القول إذا لم يكن هناك نصّ عن أهل بيت الوحي عليهمالسلام.
وفي كلا الجوابين ما لا يخفى على من يراجع تلك الأخبار.
______________________________________________________
ورواية زرارة : «لو أن العباد اذا جهلوا وقفوا ولم يجحدوا لم يكفروا» (١) ، ومن المعلوم : انّ الجحود عبارة عن الانكار بالقول.
(ومنها) أي : من الأجوبة التي لم يرتضها المصنّف (انّها) أي : أخبار الاحتياط والتوقف (ضعيفة السند). فلا يعمل عليها ، لأنّها ليست بحجّة ، فتبقى روايات البراءة خالية عن المعارض ، وسيأتي في الجواب الآتي الاشكال على هذا الجواب إن شاء الله تعالى.
(ومنها) أي : من الأجوبة التي لم يرتضها المصنّف أيضا (انّها) أي : اخبار الاحتياط والتوقف (في مقام المنع عن العمل بالقياس ، وأنه يجب التوقف عن القول) فلا يجوز تعيين الحكم الواقعيّ أو الظاهريّ بسبب القياس ، لأن القياس محرّم عمله في الشريعة (إذا لم يكن هناك نص عن أهل بيت الوحي عليهمالسلام) سواء كان نصّا عامّا أو نصّا خاصّا.
وهذان الجوابان ذكرهما المحقق القمي ، فقال المصنّف في ردّهما : (وفي كلا الجوابين ما لا يخفى على من يراجع تلك الأخبار) الواردة في الاحتياط ، وذلك لما يلي :
__________________
(١) ـ الكافي (اصول) : ج ٢ ص ٣٨٨ ح ١٩ ، المحاسن : ص ٢١٦ ح ١٠٣ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١٥٨ ب ١٢ ح ٣٣٤٧٤.