وبه مقابل آن : (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ* تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ) (١).
وهمچنين (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) (٢).
همين است كه به عبارت اهل بينش ، ملك وشيطان هر دو يكى است.
واگرنه بقا وثبات آن ملكات بودى ، خلود ثواب وعقاب را بر اعمال كه در زمان اندك كرده باشند وجهى نبودى ، ولكن «إنّما يخلد أهل الجنّة في الجنّة وأهل النّار في النّار بالنّيّات» ، پس هركه مثقال ذره نيكى يا بدى كند ، نيكى وبدى در كتابى مكتوب ومصوّر شود ، ومؤبّد ومخلّد بماند. وچون پيش چشم دارند ، كه (وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ) (٣) ، كسانى كه از آن غافل بوده باشند ، گويند : (ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً) (٤).
وهمچنين در اخبار بسيار آمده است ، كه از گفتن تسبيحى يا فعل حسنه مثلا حورى بيافرينند كه در بهشت جاودانى از آن تمتع يابند. ودر ديگر جانب همچنين از سيئات گناهكاران اشخاصى بيافرينند كه سبب محنت وعقوبت قومى باشند. چنان كه در قصّه پسر نوح عليهالسلام آمده است : (إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ) (٥) ، ودر بنى اسرائيل : (وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ* مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ) (٦). ودر خبر است كه : «خلق الكافر من ذنب المؤمن». وامثال آن بسيار است.
واين جمله به حكم آن باشد كه (وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ) (٧) ، پس هرچه در نظر اهل دنيا در آيد از وراء حجاب آن را غير حيوان بيند ؛ چون حجاب
__________________
(١) الشعراء (٢٦) : ٢٢١ ـ ٢٢٢.
(٢) الزخرف (٤٣) : ٣٦.
(٣) التكوير (٨١) : ١٠.
(٤) الكهف (١٨) : ٤٩.
(٥) هود (١١) : ٤٦.
(٦) الدخان (٤٤) : ٣٠ ـ ٣١.
(٧) العنكبوت (٢٩) : ٦٤.