وفي شأن اليهود : (مَنْ لَعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ
وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ) .
وفي شأن النصارى :
(قَدْ ضَلُّوا مِنْ
قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً) .
وقد ورد في الخبر
أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم خطّ خطّا ، وخطّ حواليه خطوطا ، ثمّ أشار إلى الخط الأوسط
فقال : «وانّ هذا صراطي مستقيما فاتّبعوه» ، ثمّ أشار إلى الخطوط حوله فقال : (وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ
بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) .
وقال بعضهم : إنّ
الصراط المستقيم هو الإسلام ، وهو المرويّ عن ابن عبّاس وجابر ومقاتل.
وروى الحارث بن
الأعور عن عليّ عليهالسلام ، أنّه قال : الصراط المستقيم هو القرآن ؛ وهو المنقول عن
ابن مسعود أيضا.
وقال محمّد بن
الحنفيّة : إنّه هو الدين القويم .
قال أبو بريدة
الأسلميّ : هو طريق محمّد وآل محمّد عليهمالسلام.
وعلى ذلك ينبغي أن
يحمل ما نقلناه عن ابن بابويه آنفا ، من أنّ الصراط في وجه ، اسم الحجج عليهالسلام ، يعني أنّ الصراط المستقيم هو طريقهم ومعرفتهم والانقياد
لهم والاهتداء بهداهم.
وقال شهر بن حوشب
: إنّ الذين أنعمت عليهم هم صحابة رسول الله وأهل بيته ، ويستفاد منه أنّ الصراط
المستقيم طريقهم.
وقال بعضهم : إنّه
إشارة إلى قوله تعالى : (فَأُولئِكَ مَعَ
الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ
وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً) . حيث ورد في الخبر هكذا : النبيّين ، محمّد ، والصدّيقين
علي بن أبي طالب ؛ والشهداء حمزة وجعفر ؛ والصالحين الأئمة
__________________