الصفحه ٢٩٩ : ، ولو كان له حسّ لتأذّي دائما.
وبالجملة ، فهذه
القوّة من بين القوى الحسّاسة الظاهرة أقدمها ، ولذلك قد
الصفحه ٣٠٧ :
الحسّ المشترك
والخيال.
والثانية في
التجويف الثّاني والبطن الثّاني ، ويسمّونها المفكّرة والوهم
الصفحه ٣١٨ :
خاصّة بحاسّة حاسّة ، أو مشتركة بينها.
وعلى هذا فمعنى
كون تلك القوّة حسّا مشتركا ، أنّها حسّ مشترك بين
الصفحه ٣٣٣ : ، أطلق الصّور إشعارا ببيان الواقع.
وفي «الإشارات»
إمّا أن أراد بالصّور المأخوذة من الحسّ الصّور
الصفحه ٣٤٠ : بالجزئيّة وبالصّور الحسّيّة ، وعنه يصدر أكثر الأفعال الحيوانيّة».
فيه بيان لمعنى
كون حكم الوهم ليس بمحسوس
الصفحه ٣٢٠ : ما
تلوناه عليك ، فاعلم أنّ الصّادر عن الحسّ المشترك التي هي قوّة واحدة بالقصد
الأوّل ، إنّما هو فعل
الصفحه ١٨٢ : بالحقيقة هو الذي ارتسم في آلة الحسّ وإيّاه
يدرك ، أي الصورة المتمثّلة في آلة الحسّ التي بتوسّطها يكون الشي
الصفحه ١٨٣ : ارتسم في آلة الحسّ من الصّورة دون ذي الصورة
الذي هو الشيء الخارجيّ ، وكانت الكيفيّات المحسوسة في الأجسام
الصفحه ١٨٦ :
«متمثّلة عند
المدرك» تنبيه على أنّه في القسم الأوّل ليس الإدراك هو كون الشيء حاضرا عند الحسّ
فقط
الصفحه ٢٨٢ : استكملت في عضو آخر.
وهكذا حال الحسّ
المشترك ، فإنّ مبدأ القوّة الحسّاسة الجزئيّة منها (٨) ، ثمّ إنّها
الصفحه ٢٩٨ : أخرى ، ولا ينعكس ، كذلك حال
كلّ ذي نفس حيوانيّة ، فله حسّ اللّمس ، ويجوز أن يفقد قوّة أخرى ولا ينعكس
الصفحه ٣١٣ : المعنى (٥) الذي يؤنسها به ، وهذه أمور تدركها النّفس الحيوانيّة ،
والحسّ لا يدلّها على شيء منها ، فإذن
الصفحه ٣١٦ : » ـ انتهى موضع الحاجة من كلامه ـ.
في الكلام في الحسّ المشترك
وأقول : وبالله
التّوفيق ، إنّ ما ذكره
الصفحه ٣٢٩ :
ظاهر كما ذكره.
وقوله : «فهذه
القوّة هي التي تسمّى الحسّ المشترك» نتيجة لما تقدّم من الوجوه ؛ وقوله
الصفحه ٣٣٩ :
كانت أجزاؤه من
جنس ما يمكن أن يدرك بالحسّ ، ومع ذلك فليس الحاكم به يدرك جنس أجزائه في الحال ،
بل