الشريف العاملي الغروي وتلميذه والمجاز منه وهو من مشايخ آية الله بحر العلوم توفي سنة ١١٨٣ عن عمر طويل ، وتوفي شيخه المولى أبو الحسن الشريف سنة ١١٣٨ وقد وصفه بعض تلاميذه ، فيما كتبه بخطه سنة ١١٣٣ على نسخة من المعالم بما لفظه : العالم العامل الكامل التقي النقي الشيخ محمد مهدي الفتوني. وهذه الارجوزة لم يذكر فيها اسمه لكن رأيت منها نسخا عديدة كلها منسوبة اليه ، أولها :
احمدك اللهم
بارئ النسم |
|
مصلياً على
رسولك العلم |
وآله وصحبه
الكرام |
|
سادتنا الأئمة
الاعلام |
وبعد فالمقصود
من ذا الشعر |
|
بيان أحوال ولاة
الأمر |
وللشيخ محمد مهدي الفتوني في الامام الحسين (ع) :
قل للمتيم ذي
الفؤاد الواله |
|
ما بال قلبك هام
في بلباله |
دع ذكر مَن تهوى
ونح لمصاب من |
|
أبكى النبي
مصابه مع آله |
أعني الامام
المستظام بكربلا |
|
الطاهر الزاكي
بكل خصاله |
منعوه عن ماء
الفرات وكفّه |
|
بحر يعمّ الناس
فيض نواله |
وفي آخرها :
يا آل أحمد
عبدكم يرجوكم |
|
ووليكم ما خاب
في آماله |
وأنا محمد
الفتوني الذي |
|
يرثيكم ويجيد
نظم مقاله |
لازالت الصلوات
من رب السما |
|
تغشى فناءكم
باثر نواله (١) |
__________________
١ ـ عن المجموع الرائق ج ٢ ص ٣٢٥.