فأعزني وأكرمني غاية الكرامة ومشيت صحبته إلى ديار العجم بالسلامة أحسن الله مبدأه وختامه ونلت كل خير من دولة هذا الأمير الرئيس ورزقت بصيته صيتاً بذلك المكان وقدراً عزيزاً نفيس وملأت صندوقي من عطاياه الجسيمة والكيس ، لكني لم أقم لتلك النعمة باداء بعض الشكر فلهذا خلعت من ملك النعيم واعتضت عن حلاوة الاقبال ، مرار تقلّب الاحوال بالبؤس والضر :
رزقتُ ملكا فلم
أحسن سياسته |
|
وكل مَن لا يسوس
الملك يخلعه |
ومَن غدا لابساً
ثوب النعيم بلا |
|
شكر عليه فعنه
الله ينزعه |