أحمد بن خاتون العيثاني
دع التصابي بذكر
البان والعِلم |
|
وذكر سلمى
وجيران بذي سلِم |
فجيش عمرك ولّى
وهو منهزم |
|
والشيب وافاك
بالأسقام والهرم |
مخبّر عن قدوم
الموت في عجل |
|
يسعى إليك بلا
ساقٍ ولا قدم |
فشمرّ العزم
وانهض للرحيل بما |
|
يدني إلى جنة
الفردوس والنعم |
لا تركنن إلى
الدنيا وزخرفها |
|
فكم أبادت بسيف
الغدر من أمم |
وكن صبوراً على
صرف الزمان عسى |
|
يأتي من الله ما
ينجي من النقم |
وارحل مطاياك
بالعزم الشديد إلى |
|
معادن الجود أهل
الفضل والكرم |
خير البرايا
ومختار الإله من الجم |
|
الغفير وخير
العرب والعجم |
محمد المصطفى
الهادي البشير ومن |
|
أتى من الله
بالبرهان والحكم |
الصادق القول ذي
الاحسان خير فتىً |
|
من هاشم طاهر
الأخلاق والشيم |
أبدى لنا من
يديه كل معجزة |
|
فاقت على أنبياء
الله في القدم |
والضب والظبي
والسرحان كلّمه |
|
والميت من بعدما
قد عدّ في الرمم |
أكرم بمسراء
والأملاك محدقة |
|
تحفّه وهو فيهم
صاحب العلم |
يا أكرم الرسل
يا خير العباد ومن |
|
به نجاة الورى
من زلة القدم |
أشكو إليك
أموراً خطبها جلل |
|
قد أحدثت من
بقايا عابدي الصنم |
وقد تواصوا بنقض
العهد بينهم |
|
بغياً ومالوا
لحقدٍ في صدورهم |
وقابلوا سبطك
السبط الشهيد بما |
|
أخفوه من ضغنٍ
في فعلكم بهم |