عنه. لا يجوز غير هذا أصلا لأنه تعالى قد نص على أن إسماعه لا يكون إلا لمن علم فيه خيرا ، ومن المحال الباطل أن يكون من علم الله فيه خيرا يتولى عن الخير ويعرض عنه ، فبطل ما حرفوا بظنونهم من كلام الله عزوجل ، وكذلك قوله تعالى : (إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) [الإنسان : ٣].
فإنه تعالى قسم من هدى السبيل قسمين : كفورا وشاكرا.
فصح أن الكفور أيضا هدي السبيل ، فبطل ما توهموه من الباطل ، ولله تعالى الحمد. وصح ما قلنا.