الدليل الثانى للمانعين انّ القرآن مشتمل على المخصص والمقيد ولا يفهمهما الا اهله.
قوله : ولا يخفى ان النزاع يختلف صغرويا وكبرويا بحسب الوجوه الخ.
استدل الاخباريون على عدم حجية الظواهر بالادلة الخمسة وكان النزاع فى الثلاثة منها صغرويا.
الاول : ان فهم القرآن ومعرفته مختص باهله.
الثانى : ان القرآن مشتمل على مضامين الشامخة.
الثالث : ان العلم الاجمالى موجود بطر والتخصيص والتقييد والتجوز فى القرآن الكريم أى كان النزاع فى هذه الثلاثة المذكورة صغرويا.
الحاصل انه لم يكن الظهور لالفاظ القرآن بالادلة المذكورة.
الرابع : ان القرآن مشتمل على المتشابهات والظاهر شامل للمتشابه وبعبارة اخرى ان المتشابه شامل الظاهر ولا شك فى اجمال المتشابه.
الخامس : ان حمل الالفاظ على ظاهرها تفسير بالرأى وكان النزاع فى دليل الرابع والخامس كبرويا.
فائدة يذكر هنا الجملة المعترضة قال الله تعالى وما يعلم تأويله الا لله والراسخون فى العلم يقولون آمنا به أى كان تأويل القرآن عن الله والنبى والراسخين ولا يخفى ان الراسخين يشمل الائمة عليهمالسلام.
واما اهل الخلاف فيجعلون والراسخون ابتداء الكلام وقالوا