الصفحه ٥٨ : قدرة العبد. ثم إن قدرة العبد غير موجبة لذلك ، بل هي صالحة للفعل
والترك [ولم يكن (٢)] أيضا هذا الرجحان
الصفحه ٥٩ :
بعلته وموجبه.
وبالله التوفيق
البرهان السادس
اعلم : أن هذا
البرهان لا يمكن تقريره ، إلا بعد تقديم
الصفحه ٦٢ : ذلك الوجوب إنما حصل بإيجاب الله تعالى
وبتقديره. قلنا : إن ذلك الموجب يمتنع أن
الصفحه ٩٩ :
الجهل [له (١)] وذلك لأنه ما لم يترتب في ذهنه مقدمات موجبة لهذا الجهل ،
لم يحصل في قلبه هذا الجهل
الصفحه ١٠٦ : التصديقات البديهية ، فشيء منها غير مكتسب. لأن ذينك التصورين. إن
حضرا ، كانا موجبين لذلك التصديق ـ والإنسان
الصفحه ١٠٧ : تقليدي، أتى به الإنسان من غير موجب. وهو
أيضا محال. ومتى حاول الإنسان تشكيك نفسه فيه ، أمكن ذلك وقبل هذا
الصفحه ١٢٠ : المعتمد عن الوجه
الثاني : إنا بينا فيما تقدم : أنه إن لزم على مذهب [الجبرية (١)] القول بأن الصانع موجب
الصفحه ١٣٤ : الطبيعة الموجبة لهذه الشرور
العظيمة بحسب خيالهم ، لكون تلك الطبيعة لا تساعد كل ذي رذيلة على نيل رذيلته
الصفحه ١٩٤ : عندهم
باطل. وأيضا : على هذا التقدير تكون القدرة موجبة للمقدور. وذلك عندهم يمنع من كون
القادر قادرا على
الصفحه ٢٢٩ : النار».
والاستدلال بهذا
الخبر كما تقدم. وقوله : «استعمله بعمل أهل الجنة» معناه : بخلق الدواعي الموجبة
الصفحه ٢٣٣ : ءه بأمور لا توجد في حق الكفار. وما ذاك إلا ما ذكرناه من خلق الدواعي
الموجبة.
والثالث : قوله : «وقني شر ما
الصفحه ٢٣٧ :
فهو موجب. على ما
مر تقريره مرارا. وقالوا (١) : «ليس كل ما رجح الداعي ، فإنه واجب الفعل ، فإنه قد
الصفحه ٢٧٠ : بما لا يطاق. لأن العبد لا قدرة له على
الكائنية. وإن وقع بتحصيل ذلك الموجب ، فذلك غير متصور الماهية
الصفحه ٢٩٠ : محمدة ولا
فضيلة ، فكان إحسانا محضا. فلا جرم كان موجب الحمد والمدح.
الرابع : إن قوله (الْحَمْدُ لِلَّهِ
الصفحه ٢٩٧ : البرهان
العقلي. أن كونه مغضوبا عليه هو الموجب لصيرورته من الضالين. واللفظ أيضا مشعور
به. لأنه ثبت في أصول