من الحيوانات تأتى بالأفعال الموافقة لها بحيث يعجز عن تحصيلها أكثر الأذكياء ، مع أنه ليس لشيء منها علم ولا حكمة.
ولئن سلمنا أن ما ذكرته يدل على كونه تعالى عالما ، لكنه معارض بأمرين.
الأول : أن كونه عالما بالشيء نسبة بينه وبين ذلك الشيء فتلك النسبة غير ذاته لا محالة ، والموصوف بها والمقتضى لها هو ذاته تعالى ، فيكون الشيء الواحد قابلا وفاعلا معا وهو محال. أما أولا فلأن البسيط لا يصدر عنه إلا أثر واحد. وأما ثانيا فلأن نسبة القبول بالإمكان ونسبة التأثير بالوجوب ، والنسبة الواحدة لا تكون بالامكان والوجوب معا.
الثانى أن العلم ان لم يكن صفة كمال وجب تنزيه الله تعالى عنه. وان كان صفة كمال كان الله تعالى محتاجا فى استفادة الكمال
__________________
٢ ـ اللاذكياء : ق ج ل ك ، اذ لاكياء : ت ، الازكياء : م. لشيء : ا ت ج ك ي ، بشيء : ف ق ل م ، علم ولا حكمة : ك م ، حكمة ولا علم : ف ج لب ل ي ، لا علم ولا حكمة : ق ، حكمة ولا نحكم علما : ت.
٣ ـ ولئن : ت ف ك م ، وان : ق ي ، ان : ت ف ج ك ق م ، لان : ا ، ذكرته : ت ق لب ك م ، ذكرتم : ف ، ذكرتموه : ي ج ، كونه : ت ج ف ك م ، ان الله : ق ي ، عالما ، ت ج ك م ، عالم : ق.
٥ ـ الاول : ت ف ق ك لب م ي ، ا : ا ، احدهما : ج ، بالشيء : ت ج ك ل م ، شيء : ف ق لب ي.
٦ ـ لها : ف.
٧ ـ وفاعلا : ج ق م ، فاعلا : ت ل ك ، معا : ا ج ف ق ل ك ، ت لب م ي.
٨ ـ عنه : ت ج ف ق ك لب م ي ، منه : ا ، فلان : ت ج ف ق ك لب ي ، فان : م.
١١ ـ الثاني : ت ف ج ق ك لب م ي ، ب : ا ، فنزه : لب ي.
١٢ ـ كان (٢) : ت ج ق ك لب م ي ، لكان : ف ، استفادة : ت ج ف ق ك لب م ، اسعادة : ي.