وأما ثانيا ، فلأنا إذا قلنا الأثر انما وجد بالقادر ، لأن القادر أوجده. فلو كان المفهوم من قولنا : أوجده نفس وجود الأثر لكنا قد قلنا : إنما وجد الأثر لأنه وجد الأثر. فيكون الحاصل إنه وجد الأثر بنفسه ، وذلك محال. فظهر أن الموجدية صفة للموجد ، فهى إن كانت ممكنة الوجود واقعة بالقادر المختار ، عاد التقسيم فيه ، وإن كانت واجبة ، وجب وجود الأثر فى الأزل ، لأن الموجدية بدون وجود الأثر ، البتة محال عقلا. فثبت أن المؤثر لا يعقل إلا على سبيل الإيجاب.
والجواب قوله : إنما لم يوجد العالم فى الأزل لاستحالة وجوده أزلا. قلنا وقوع العالم بالقدرة والاختيار فى الأزل محال. اما اسناده إلى العلة الموجبة غير محال. فلم يصلح هذا مانعا عن صدوره عن العلة القديمة فى الأزل.
سلمنا كونه محالا فى الأزل ولكن لو وجد قبل أن يوجد بمقدار
__________________
١ ـ ثانيا : ت ف ق ك لب م ، الثاني : ي.
٢ ـ الامر : ق.
٣ ـ وجد : ت ج ق ك لب م ي ، اوجد : ف ، الاثر (١) : ت ج ك ، بالاثر : ق ، لانه : ج ك ل م ، انه وجد الاثر لانه : ت.
٤ ـ وذلك : ق ك لب م ي ، وهو : ت ج ف ، الموجدية : ت ج ك لب ي ، الموجودية : ف ل ق م ، للموجد : ف ج ق م ، الموجد : ت ك ي ، الموجود : ا ، فهي اذن : لب.
٥ ـ واقعة ، ت ج ف ك لب ل م ، وقعت : ق ي ، فيه : ت ج ق ك لب م ي ،فيها : ف.
٦ ـ وجود : ي ، في الازل : ف ، الموجدية : الموجودية : ق.
٧ ـ البته محال : ت ف ق ك لب م ي ، محال البتة : ا ج. يعقل : ا ت ج ف ق لب ل ، يفعل : ك م.
٨ ـ الايجاب : ا ت ج ف ق ل ك لب ي ، الايجاد : م.
٩ ـ و(١) : ت ج ق ك.
١١ ـ اسناده : ت ، استناده : ج ك ل م ، يصلح : ت ج ق م ، يصح : ك ، عن صدوره : ج ك م ، ما لم يفرض صدوره : ب.
١٢ ـ و : ت ، يوجد : ت ، وجد : ك م.