العالم كان ممتنعا لذاته ، ثم انقلب واجبا لذاته.
الثانى أن مقدور القادر لا بد وأن يتميز عن غيره لأن اقتدار القادر عليه نسبة بين القادر وبينه. وما لم يتميز المنسوب إليه عن غيره ، استحال اختصاصه بتلك النسبة دون غيره. ولأن تمكن القادر من الجمع بين الحركة والسواد ، بدلا عن الجمع بين السواد والبياض ، يستدعى امتياز أحدهما عن الآخر. ولأن كونه قادرا على إيجاد الحركة بدلا عن السكون ، وبالعكس. يستدعى امتياز كل واحد منهما عن الآخر. ولأن التردد بين الشيئين يتوقف على مغايرتهما. فثبت انه لا بد من التميز. وكل متميز ثابت فإذن تعلق القدرة به يتوقف على ثبوته فى نفسه. فلو كان ثبوته لأجل القدرة لزم الدور ، ولزم اثبات الثابت ، وهو محال.
فإن قلت شرط التعلق تحقق الماهية والحاصل من التعلق هو الوجود.
قلت فالذات لما كانت متقررة قبل التعلق ، لم تكن مقدورة. لأن
__________________
١ ـ لذاته (١) : لب ، لذاته (٢) : ا ت ج ق لب : ك ل م ي.
٢ ـ الثاني : ت ج ف ق ك لب م ي ، ب : ا ، ان مقدور : ا ج ق ك لب ي ، مقدور : ت ، ان المقدور : م.
٤ ـ ولان : ا ف ج ك لب ي ، لان : ق ، ولا : ت م.
٧ ـ ولان : ف ج ي ، لان : ك لب ، فان : ق ل م ، ولكن : ت.
٩ ـ يتوقف .. متمميز : ي ، التميز : ج ف ق ك م ، التمييز : ت ل.
١٠ ـ القدرة : ت ج ق ك لب م ، الارادة : ف.
١١ ـ وهو : ت ج ق لب ، وان ذلك : ك ، وانه : ف م ي.
١٢ ـ تحقق : ت ج ف ق ك لب ي ، تحقيق : م ، من : ا ت ج ف ق ك لب ي ، عن : م.
١٣ ـ قلت : ت ج ق م ، قلنا : ك ، لما كانت: ك ل م ، ان كان : ت ج ، متقررة : ت ج ق ك لب م ي ، مفتقرة : ف.