الّذي لم يكن مؤثرا فصار مؤثرا فالمؤثرية حصلت بعد أن لم تكن فهى صفة وجودية ، وإلا فليجوز فيما إذا صارت الذات عالمة بعد أن لم تكن ، أن لا يكون العلم أمرا وجوديا ، وذلك نهاية الجهل. فظهر بما ذكرنا فساد كون المؤثرية صفة ثبوتية ، وكونها صفة عدمية ، فإذن القول بالمؤثرية باطل.
وثانيها : أن المؤثر إما أن يؤثر فى الأثر حال وجود الأثر ، أو حال عدمه. والأول باطل لاستحالة إيجاد الموجود.
والثانى باطل ، لأن حال العدم لا أثر ، ولا فلا تأثير. لأن التأثير ان كان عين حصول الأثر عن المؤثر ، فحيث لا أثر فلا تأثير.
وان كان مغايرا ، فالكلام فيه ، كالكلام فى الأول.
وثالثها : أن المؤثر اما أن يكون تأثيره فى الماهية أو فى الوجود أو فى اتصاف الماهية بالوجود.
والأول محال ، لأن كل ما بالغير يلزم عدمه عند عدم ذلك الغير. فلو كان كون السواد سوادا بالغير لزم أن لا يكون السواد سوادا
__________________
١ ـ الذي : ت م ، اذا : ق. لم يكن : ا ت ج ف ق ك لب ي ، لا يكون : م.
٢ ـ فهي : ت ي ج ك لب ل م ي ، وهي : ا ف ، فليجوز : ف ك م ي ، فلنجوز : ت ج لب ، فلنجو : ق.
٣ ـ امرا : ت فقط. الجهل له : نسخ ، الجهل : ت ج ، الجهالة : ل ف.
٦ ـ وثانيها : ت ج ق ك لب ل م ي ، ب : ا ف.
٨ ـ اثر .. فلا تاثير : ا ت ج ف ق لب ل ي ، اثر له ولا تاثير له : م.
١٠ ـ فيه : ا ت ف ق ك لب ، في ذلك : ي ، فيها : م.
١١ ـ وثالثها : ت ج ق ك ل لب م ي ، ج : ا ف ، تاثيره : ـ ف فقط. الوجود : نسخ ، الموجود : ت.
١٤ ـ يلزم : ف.