١٦ ـ حدّثنا ابن حميد ، قال : حدثنا عبد الله بن عبد القدوس ، عن الأعمش ، عن حكيم بن سعد ، قال : ذكرنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه عند أُمّ سلمة قالت : فيه نزلت (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قالت أُمّ سلمة : جاء النبي صلىاللهعليهوسلم إلى بيتي فقال : لا تأذني لأحد ، فجاءت فاطمة فلم أستطع أن أحجبها عن أبيها ، ثمّ جاء الحسن فلم أستطع أن أمنعه أن يدخل على جدّه وأمه ، وجاء الحسين فلم أستطع أن أحجبه ، فاجتمعوا حول النبي صلىاللهعليهوسلم على بساط ، فجلّلهم نبي الله بكساء كان عليه ثمّ قال : هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، فنزلت هذه الآية حين اجتمعوا على البساط. قالت : فقلت : يا رسول الله : وأنا؟ قالت : فو الله ما أنعم وقال : إنّكِ الى خير (١).
وقال آخرون : بل عني بذلك أزواج رسول الله صلىاللهعليهوسلم. ذكر من قال ذلك :
حدّثنا ابن حميد ، قال : حدثنا يحيى بن واضح ، قال : حدثنا الأصبغ ، عن علقمة ، قال : كان عكرمة ينادي في السوق (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قال : نزلت في نساء النبي صلىاللهعليهوسلم خاصّة» (٢).
__________________
(١) لا يخفى عدم ذكر مجيء علي في الحديث مع التصريح بنزول الآية فيه ، فما هو السبب؟!
(٢) تفسير الطبري ٢٢ / ٥ ـ ٧.