خرج إلى صلاة الفجر ويقول : الصلاة يا أهل البيت (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً.)
وأخرج مسلم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : أذكركم الله في أهل بيتي ، فقيل لزيد رضي الله عنه : ومن أهل بيته ، أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس.
وأخرج الحكيم الترمذي ، والطبراني ، وابن مردويه ، وأبو نعيم ، والبيهقي معاً في الدلائل ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إن الله قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسماً ، فذلك قوله (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ) و (أَصْحابُ الشِّمالِ) فأنا من أصحاب اليمين وأنا خير أصحاب اليمين ثمّ جعل القسمين أثلاثاً ، فجعلني في خيرها ثلثاً فذلك قوله (فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ) (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) فأنا من السابقين وأنا خير السابقين. ثمّ جعل الأثلاث قبائل ، فجعلني في خيرها قبيلة وذلك قوله (وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ) وأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله تعالى ولا فخر ، ثمّ جعل القبائل بيوتاً فجعلني في خيرها بيتاً فذلك قوله (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فأنا وأهل بيتي مطهّرون من الذنوب.
وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قال : هم أهل بيت طهّرهم الله من السوء واختصهم برحمته ، قال : وحدّث الضحاك بن