الله عليه وسلّم ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة تحملها على طبق ، فوضعتها بين يديه صلىاللهعليهوسلم فقال : أين ابن عمك وابناك؟ فقالت رضي الله عنها : في البيت ، فقال صلىاللهعليهوسلم : ادعيهم فجاءت إلى علي رضي الله عنه فقالت : أجب رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم أنت وابناك ، قالت أُمّ سلمة رضي الله عنها : فلما رآهم مقبلين مدّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم يده إلى كساء وكان على المنامة فمدّه وبسطه وأجلسهم عليه ، ثمّ أخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله فضمه فوق رءوسهم ، وأومأ بيده اليمنى إلى ربه فقال : «اللهم هؤلاء هم أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً».
(طريق أُخرى) قال ابن جرير : حدّثنا ابن حميد ، حدّثنا عبد الله بن عبد القدوس ، عن الأعمش ، عن حكيم بن سعد ، قال : ذكرنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه عند أُمّ سلمة رضي الله عنها فقالت : في بيتي نزلت (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قالت أُمّ سلمة : جاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى بيتي فقال : لا تأذني لأحد ، فجاءت فاطمة رضي الله عنها ، فلم استطع أن أحجبها عن أبيها ، ثمّ جاء الحسن رضي الله عنه فلم استطع أن أمنعه أن يدخل على جده وأمه ، وجاء الحسين فلم أستطع أن أحجبه عن جدّه صلىاللهعليهوسلم وأُمّه رضي الله عنها ثمّ جاء علي رضي الله عنه فلم أستطع أن أحجبه فاجتمعوا ، فجلّلهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم بكساء كان عليه ثمّ قال : هؤلاء هم أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً. فنزلت هذه الآية حين اجتمعوا على البساط ، قالت : فقلت : يا رسول الله وأنا؟ قالت : فو الله ما أنعم وقال : إنّكِ إلى خير.
(طريق أُخرى) قال الإمام أحمد : حدّثنا محمّد بن جعفر ، حدّثنا عوف بن