قالت : وأنا أُصلّي في الحجرة ، فأنزل الله عزوجل هذه الآية : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً.)
قالت : فأخذ فضل الكساء فغشّاهم به ، ثمّ أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثمّ قال : اللهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي فأذهِب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
قالت : فأدخلت رأسي البيت فقلت : وأنا معكم يا رسول الله؟
قال : إنّكِ إلى خير ، إنّكِ إلى خير.
قال معبد الملك : وحدّثني أبو ليلى عن أُمّ سلمة مثل حديث عطاء سواء.
قال عبد الملك : وحدّثني داود بن أبي عوف الجحّاف ، عن (١) حوشب ، عن أُمّ سلمة بمثله سواء» (٢).
وفي المسند : «حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، حدثنا عفّان ، حدثنا حمّاد بن سلمة ، قال : حدثنا عليّ بن زيد ، عن شهر بن حوشب ، عن امّ سلمة : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لفاطمة : ائتيني بزوجك وابنيك ؛ فجاءت بهم ، فألقى عليهم كساءً فدكيّاً.
قال : ثمّ وضع يده عليهم ثمّ قال : اللهمّ إنّ هؤلاء آل محمّد ، فاجعل صلواتك وبركاتك على محمّد وعلى آل محمّد إنّك حميد مجيد.
قالت أُمّ سلمة : فرفعت الكساء لأدخل معهم ، فجذبه من يدي وقال : إنَّكِ على خير» (٣).
__________________
(١) كذا.
(٢) مسند أحمد ٦ / ٢٩٢.
(٣) مسند أحمد ٦ / ٣٢٣.