غيره من الأصحاب مطلقاً ، في حياة النبي وبعده (١).
وأمّا الزهراء فيكفي كونها بضعةً لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الأمر الذي من أجله فضَّلها غير واحدٍ من الأئمة على الشيخين (٢).
وعلى الجملة ... فإنّ وضع أمثال هذه الأحاديث للحطّ من شأنهما من أتباع بني أمّية كثير ... وليس بغريب ... وانما الغريب العجيب تصديق مثل الدكتور ذلك ، مع أنه ليس منهم!!
وهل يرتكب كلّ ذلك للإعراض عن السنّة الثابتة الصحيحة الواردة عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم والمخرّجة في الصحاح والمسانيد ومعاجم الحديث وكتب التفسير ... بلا أيّ معارضٍ ولا أيّ مخالف إلّا «عكرمة»؟!
اللهم إنّا نسألك السلامة والعافية في الدنيا والآخرة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
__________________
(١) الاستيعاب في معرفة الأصحاب ٣ / ١٠٩٠ وقد تقدّم في المقدّمة.
(٢) منهم : الحافظ السهيلي ، كما في فيض القدير ـ شرح الجامع الصغير ٤ / ٤٢١ ، وهو عبد الرحمن بن عبد الله ، العلّامة الأندلسي ، الحافظ العلم ، صاحب التصانيف ، برع في العربية واللغات والأخبار والأثر ، وتصدّر للإفادة ، من أشهر مؤلّفاته : الروض الأنف ـ شرح «السيرة النبوية» لابن هشام ـ توفّي سنة ٥٨١ ، له ترجمة في : مرآة الجنان ٣ / ٤٢٢ ، النجوم الزاهرة ٦ / ١٠١ ، العبر ٣ / ٨٢ ، الكامل في التاريخ ٩ / ١٧٢.