مجرى ليس ، فيكون
تلخيص الكلام : ليس يريد الله إلّا إذهاب الرجس على هذا الحد عن أهل البيت. فدل
ذلك على أن إذهاب الرجس قد حصل فيهم. وذلك يدل على عصمتهم».
أقول :
وتوضيحه
: أن في الآية
المباركة ألفاظاً تتحقق الدلالة على العصمة بالنظر إليها مع التأمّل ، وهي :
١ ـ «إنّما» وهي
تفيد الحصر ، فالله سبحانه حصر إرادة إذهاب الرجس عنهم.
٢ ـ «الإرادة» وهي
في الآية الكريمة تكوينية ، من قبيل الإرادة في قوله تعالى : (إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً
أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) لا تشريعية من قبيل الإرادة في قوله تعالى : (يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا
يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) ، لأنّ التشريعية تتنافى مع نصّ الآية بالحصر ، إذ لا
خصوصيّة لأهل البيت في تشريع الأحكام لهم.
وتتنافى مع
الأحاديث ، إذ النبيّ طبّق الآية عليهم دون غيرهم.
٣ ـ «الرجس» وهو
في الآية : «الذنوب» و «القبائح».
وتبقى
شبهة : إنّ الإرادة
التكوينية تدلّ على العصمة ، لأنّ تخلّف المراد عن إرادته عزوجل محال ، لكنّ هذا يعني الالتزام بالجبر وهو ما لا تقول
__________________