أحاديث أبي الطفيل
وقال : كان صاحب راية المختار الكذّاب.
وأبو الطفيل صحابي
لا شكّ فيه ، ولا يؤثر فيه قول أحدٍ ولا سيّما بالعصبيّة والهوى. ولم أر له في
صحيح البخاري سوى موضعٍ واحدٍ في العلم ، رواه عن علي ، وعنه معروف بن خربوذ. وروى
له الباقون» .
أضف إلى هذا
تصريحهم بعدم قبول جرح من بينه وبين من جرحه عداوة سببها الاختلاف في الاعتقاد :
قال الحافظ : «وممّن ينبغي أنْ يتوقّف في قبول قوله في الجرح من كان بينه وبين من
جرحه عداوة سببها الاختلاف في الاعتقاد. فإنَّ الحاذق إذا تأمّل ثلب أبي اسحاق
الجوزجاني لأهل الكوفة رأى العجب ، وذلك لشدّة انحرافه في النصب وشهرة أهلها
بالتشيّع ...» .
على أنّه إذا كان
المطلوب في الراوي للاعتماد عليه كونه متّفقاً على تعديله ... فهذا في الرواة نادر
جدّاً ، إذْ لم يسلم أحد من الثلب والطعن لسببٍ من الأسباب ... حتى البخاري صاحب
الصحيح ... فقد أورده الحافظ الذهبي في كتابه في (الضعفاء والمتروكين) وقال : «تركه
أبو زرعة وأبو حاتم من أجل مسألة اللفظ» . وهذا ما أثار غضب الآخرين كالسبكي حيث قال بعد نقله : «فيا
لله والمسلمين : أيجوز لأحدٍ أنْ يقول البخاري متروك ، وهو حامل لواء الصناعة ،
ومقدَّم أهل السنّة والجماعة» .
وبعد ... فقد
ناقشت ما جاء في رسالة الدكتور على ضوء الكتاب والسنّة وآراء
__________________