الصفحه ٣٠٩ : ).
(١) مرّ حديثه ،
وأورده الحاكم في المستدرك (٣ / ٣٣٤) وفيه قول عمر : واتخذوه وسيلة إلى الله فيما
نزل بكم
الصفحه ٣١٣ : إلى النوع
الثاني في المعنى وإن كانت العبارة مختلفة.
ومن هذا قول
القائل للنبيّ
الصفحه ٣١٤ : » لأنّ المعنى في جميع ذلك سواء :
أمّا التشفّع :
فقد سبق في الأحاديث المتقدّمة قول وفد بني فزارة للنبيّ
الصفحه ٣١٦ : الشرعيّة ، ولا يفعل فيها إلّا ما يؤمر به ، فيكون قوله : «لا يستغاث بي»
عامّاً مخصوصاً ؛ أي لا يستغاث بي في
الصفحه ٣٣٤ : .
وأجمع المسلمون
على إطلاق ذلك.
فالوجه إذا ثبت
القول المذكور أن يقال : إنّ ذلك موت غير مستمرّ ، وإنه
الصفحه ٣٣٧ : سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً) رواه الترمذيّ وقال : حسن غريب من هذا الوجه (١).
وقوله : «أحيا
أباك» يقتضي تجدّد
الصفحه ٣٣٩ : هو في الحياة ، وقد صحّ في الشهداء أنّهم يقولون : نريد أن تردّ أرواحنا إلى
أجسادنا ، وهذا يردّ قول من
الصفحه ٣٤٠ : .
ومنها : ما هو في
كفالة إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
قال القرطبيّ رحمهالله تعالى : وهذا قول حسن
الصفحه ٣٤٥ : يدعوها في يده طرفة عين ، فذلك قوله عزوجل : (تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا
وَهُمْ لا
الصفحه ٣٤٩ : في قبورهم ، ومساءلة الملكين لهم ، وإثبات عذاب القبر
للمجرمين والكافرين ، وقوله تعالى
الصفحه ٣٥٢ : » (٢).
وأمّا قوله تعالى
: (مَنْ بَعَثَنا مِنْ
مَرْقَدِنا) فهو يشعر بالحياة ؛ لأنّ الرقاد للحيّ ، وقد قيل في
الصفحه ٣٥٥ :
الفصل الرابع
قد عرفت مقالات
الناس في سائر الموتى وفي الشهداء ، وعرفت أنّ القول فيهم بعود الروح
الصفحه ٣٦١ : الملك؟
وعلى كلّ من
القولين ، هي مدركة للمسموع ، ولم يقم دليل على أنّ اتصالها بالبدن شرط في هذا
الإدراك
الصفحه ٣٦٤ : والتحيّز
، وهو ما لا يدخل تحت المساحة والتقدير ؛ لانتفاء الكمّية عنه.
والمنتصرون لهذا
يجعلون قوله تعالى
الصفحه ٣٧١ : التصريح به.
وقوله : «أوّلهم» و
«آخرهم» :
إمّا أن يراد به
الدنيا ؛ وأنّ المتقدّم في الزمان والمتأخّر