جماعة (١) ، وقال ابن عديّ : إنّه له أحاديث حسان ، وإنّه ممّن احتمله الناس وصدّقه بعضهم ، وإنّه ممّن يكتب حديثه (٢).
وصحّح الحاكم رحمهالله تعالى حديثاً من جهته سنذكره في التوسّل بالنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣).
وإذ كان المقصود من هذا الحديث تقوية الأوّل به وشهادته له ، لم يضرّ ما قيل في هذين الرجلين ؛ إذ ليس راجعاً إلى تهمة كذب ، ولا فسق ، ومثل هذا يحتمل في المتابعات والشواهد (٤).
الحديث الثالث : «من جاءني زائراً لا يعمله حاجة إلّا زيارتي ، كان حقّاً
عليّ أن أكون له شفيعاً يوم القيامة».
[سند الحديث]
رواه الطبرانيّ في معجمه الكبير (٥) ، والدارقطنيّ في أماليّه (٦) ، وأبو بكر ابن
__________________
(١) الكامل (٤ / ١٥٨٥).
(٢) الكامل (٤ / ١٥٨٥) ترجمة عبد الرحمن بن زيد.
(٣) راجع ص ٢٩٤ ـ ٢٩٥ ، في الباب الثامن.
(٤) وبهذا تبرّأ الإمام السبكي من الحكم على هذا الحديث بالصحّة ، فهو لا يريد ذلك ، ولذا ذكر كلام من ضعفه برمّته ، فقول ابن عبد الهادي في ردّه : «ان المستدل بالحديث عليه أن يبيّن صحّته» (الصارم ص ٤٢) هراء وخروج عن قواعد البحث ، فالسبكي لا يُريد أن يستدل بهذا ولا حكم بصحّته ، بل جعله شاهداً ومتابعاً ، والمتابعة لا يشترط فيها الصحّة ، وهذا واضح للمبتدئ بعلم الحديث!! وكتب السيّد
(٥) المعجم الكبير للطبراني (١٢ / ٢٩١) رقم ١٣١٤٩.
وقال المعلّق ورواه في الأوسط (١٥٧) ولاحظ مجمع الهيثمي (٤ / ٢).
(٦) أمالي الدارقطني.