والتابعين ، وجميع
علماء المسلمين ، والسلف الصالحين ؛ على وجوب تعظيم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم والمبالغة في ذلك.
ومن تأمّل القرآن
العزيز ، وما تضمّنه من التصريح والإيماء إلى وجوب المبالغة في تعظيمه وتوقيره
والأدب معه ، وما كانت الصحابة يعاملونه به من ذلك ، امتلأ قلبه إيماناً ، واحتقر
هذا الخيال الفاسد ، واستنكف أن يصغي إليه ، والله تعالى هو الحافظ لدينه : وَ (مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي) و (مَنْ يُضْلِلِ اللهُ
فَلا هادِيَ لَهُ).
وعلماء المسلمين
متكفّلون بأن يبيّنوا للناس ما يجب من الأدب والتعظيم ، والوقوف عند الحدّ الذي لا
يجوز مجاوزته ؛ بالأدلّة الشرعية ، وبذلك يحصل الأمن من عبادة غير الله تعالى.
ومن أراد الله
ضلاله من أفراد الجهّال ، فلن يستطيع أحد هدايته.
فمن ترك شيئاً من
التعظيم المشروع لمنصب النبوّة ؛ زاعماً بذلك الأدب مع الربوبيّة ، فقد كذب على
الله تعالى ، وضيّع ما أمر به في حقّ رسله.
كما أنّ من أفرط
وجاوز الحدّ إلى جانب الربوبيّة فقد كذب على رسل الله ، وضيّع ما أمروا به في حقّ
ربّهم سبحانه وتعالى.
والعدل حفظ ما أمر
الله به في الجانبين.
وليس في الزيارة
المشروعة من التعظيم ما يفضي إلى محذور .
__________________