والحسين الطغرائي
وصفي الدين الحلي والمتني واضرابهم لم يقولوا في الحسين ولم يذكروا يومه ويتأثروا
بموقفه البطولي مع أن يوم الحسين هزّ العالم هزاً عنيفاً لا زال صداه يملأ الافاق.
ان الكثير من
تراثنا الادبي ضاع وأهمل وغطت عليه يد العصبية في الاعصر الاموية وتوابعها في عصور
الجهل والعقلية المتحجرة ، يدلك على ذلك ما تقرأه من نصوص الادب ودواوين الشعراء
أمثال ديوان كعب بن زهير الذي نشرته دار القومية للطباعة والنشر في الجمهورية
العربية المتحدة وعندما جاء على قصيدة كعب التي أولها :
هل حبل رملة قبل
البين مبتور
|
|
أم أنت بالحلم
بعد الجهل معذور
|
روى لنا الشارح
عن كتاب ( منتهى الطلب من أشعار العرب ) المجلد الاول ص ١٠ من مخطوطة دار الكتب
المصرية رقم ٥٣ ما نصه : وقال كعب يمدح أمير المؤمنين علياً عليهالسلام. وكانت بنو امية
تنهى عن روايتها وإضافتها الى شعره. انتهى.
وعندما تقف على
قصيدة عوف بن عبدالله ـ من شعراء القرن الاول الهجري والتي يستنهض بها التوابين
لأخذ ثار الحسين عليهالسلام وأولها.
صحوت وقد صحّ
الصبا والعواديا ـ وقلت لاصحابي أجيبوا المناديا.
يقول المرزباني في
معجم الشعراء ما نصه : وكانت هذه المرثية تخبّأ ايام بني أميّة ، وانما خرجت بعد
ذلك.
وحسبك إذ تسأل
التاريخ لم ضاع اكثر شعر ابراهيم بن العباس الصولي في أوائل العهد العباسي ولَم
جمع كل شعر له يتضمن الثناء على أهل البيت فاحرقه بالنار ، ولم ضاعت قصيدته التي
تزيد على مائتي بيتاً والتي أنشدها