فصلى ركعتين ، فقيل له ما هذه الصلاة فقال : هذا موضع رأس جدي الحسين « وضعوه هنا لما توجهوا من كربلا ثم حملوه الى عبيد الله بن زياد ، فقل هناك : اللهم انك ترى مكاني وتسمع كلامي ولا يخفى عليك شيء من امري ـ الدعاء.
وجاء في موسوعة العتبات المقدسة للاستاذ جعفر الخليلي ـ قسم النجف ـ قال : وعن الكامل في التاريخ ج ٩ ص ٤١١ : القائم هو بناء من آجر وكلس قيل انه كان علماً تهتدي به السفن لما كان البحر يجىء الى النجف. انتهى. اقول وفي ايامنا هذه اجريت تعميرات واصلاحات واسعة في الحنانة وقامت القصور بجنبها بعد ما كانت بناية بسيطة منفردة في البرّ تتألف من جدران قديمة وأثر خاوي فامتدت اليها ايدي اهل الخير فاتسعت وازدانت وتأثثت وتنورت بالكهرباء وذلك من كثرة ما تحدثنا للناس في محافلنا ومنابرنا عن قدسية هذا المكان وحرمة هذا المسجد المعظم وما يجب من حقه على مجاوريه بالدرجة الاولى وقد كتب على بابه من نظم زميلنا الخطيب المرحوم السيد مهدي الاعرجي.
مسجد الحنانة
السامي عُلا |
|
كاد بالفضل
يضاهي المسجدين |
جهلوه الناس
قدراً وهو في |
|
قدره ضاهى السهى
والفرقدين |
رفع الله تعالى
شأنه |
|
فتعالى شأنه في
النشأتين |
كيف لا يرفعه
الله علا |
|
وبه قد وضعوا
رأس الحسين |
القول الثالث ان الرأس الشريف دفن بالمدينة المنورة عند قبر أمه فاطمة الزهراء وان يزيد ارسله عمرو بن سعيد بن العاص بالمدينة فدفن عند أمه الزهراء.
__________________
١ ـ الفراديس بلغة الروم البساتين.