يروون «النّاسخ والمنسوخ» لجدّي هبة الله ، عن خمسة ، إليه ، فرويته عن جدّي لهم (١).
__________________
(١) وقال ابن الجوزي : وشهد عند أبي عبد الله الحسين بن علي بن ماكولا قاضي القضاة في يوم السبت النصف من شعبان هذه السنة ، ولم يزل شاهدا إلى أن ولي قضاء القضاة أبو عبد الله الدامغانيّ بعد موت ابن ماكولا ، فترك الشهادة ترفّعا عن أن يشهد عنده ، فلم يخرج له ، فجاء قاضي القضاة إليه مستدعيا مودّته وشهادته عنده ، فلم يخرج له عن موضعه ، ولم يصحبه مقصوده ، وكان قد اجتمع للتميمي القرآن ، والفقه ، والحديث ، والأدب ، والوعظ ، وكان جميل الصورة ، فوقع له القبول بين الخواص والعام ، وجعل الخليفة رسولا إلى السلطان في مهامّ الدولة ، وله الحلقة في الفقه والفتوى والوعظ بجامع المنصور ، فلما انتقل إلى باب المراتب كانت له حلقة في جامع القصر ، يروي فيها الحديث ويفتي ، وكان يجلس فيها شيخنا ابن ناصر ، وكان يمضي في السنة أربع دفعات في رجب ، وشعبان ، وعرفة ، وعاشوراء ، إلى مقبرة الإمام أحمد ، ويعقد هناك مجلسا للوعظ ، حدّثنا عنه أشياخنا.
وقال ابن عقيل : كان سيد الجماعة من أصحاب أحمد يمنا ورياسة وحشمة أبو محمد التميمي ، وكان أحلى الناس عبارة في النظر وأجرأهم قلما في الفتيا وأحسنهم وعظا.
أنشدنا ابن ناصر قال : أنشدنا أبو محمد التميمي لنفسه :
أفق يا فؤادي من غرامك واستمع |
|
مقالة محزون عليك شفيق |
علقت فتاة قلبها متعلق |
|
بغيرك فاستوثقت غير وثيق |
فأصبحت موثوقا وراحت طليقة |
|
فكم بين موثوق وبين طليق |
(المنتظم ٩ / ٨٨ ، ٨٩ ، ١٧ / ١٩ ، ٢٠).
وقال ياقوت الحموي : أديب شاعر مجيد ، لا أعرف من أمره غير هذا. توفي ببغداد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. ومن شعره :
بأبي حبيب زارني متنكّرا |
|
فبدا الوشاة له فولّى معرضا |
فكأنّني وكأنّه وكأنّهم |
|
أمل ونيل حال بينهما القضا |
وقال :
شارع دار الرقيق أرّقني |
|
فليت دار الرقيق لم تكن |
به فتاة للقلب فاتنة |
|
أنا فداء لوجهها الحسن |
(معجم الأدباء ١١ / ١٣٦ ـ ١٣٨).
وقال السلفي : سألت المؤتمن الساجي عن أبي محمد التميمي ، فقال : هو الإمام علما ونفسا وأبوّة ، وما يذكر عنه فتحامل من أعدائه.
وقال شيرويه الديلميّ الحافظ : هو شيخ الحنابلة ، ومقدّمهم ، سمعت منه وكان ثقة صدوقا فاضلا ذا حشمة.
وقال أبو عامر العبدري : رزق الله التميمي كان شيخا بهيّا ، ظريفا لطيفا ، كثير الحكايات والملح ، ما أعلم منه إلّا خيرا.
وقال أبو علي بن سكّرة في مشيخته : ما لقيت في بغداد مثله ـ يعني التميمي ـ قرأت عليه=