وبين الإخبارية
منهم والكلامية سيف وتكفير ، وكذلك بين التفضيلية والوعيدية قتال وتضليل ، أعاذنا
الله من الحيرة.
ومن العجب أن
القائلين بإمامة المنتظر مع هذا الاختلاف العظيم الذي بينت لا يستحيون فيدعون فيه
أحكام الإلهية ، ويتأولون قوله تعالى عليه : (وَقُلِ اعْمَلُوا
فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلى
عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ) .
قالوا : هو الإمام
المنتظر الذي يردّ إليه علم الساعة ، ويدّعون فيه أنه لا يغيب عنا ، وسيخبرنا
بأحوالنا ، حين يحاسب الخلق ، إلى تحكمات باردة ، وكلمات عن العقول شاردة.
لقد طفت في تلك
المعاهد كلّها
|
|
وسيّرت طرفي بين
تلك المعالم
|
فلم أر إلّا
واضعا كفّ حائر
|
|
على ذقن أو
قارعا سنّ نادم
|
أسامي الأئمة
الاثني عشر عند الإمامية :
المرتضى ،
والمجتبى ، والشهيد ، والسّجّاد ، والباقر ، والصّادق ، والكاظم ، والرضي ، والتقي
، والنقي ، والزكي ، والحجة القائم المنتظر.
٤ ـ الغالية
هؤلاء هم الذين
غلوا في حق أئمتهم حتى أخرجوهم من حدود الخليقية ، وحكموا فيهم بأحكام الإلهية ،
فربما شبهوا واحدا من الأئمة بالإله ، وربما شبهوا الإله بالخلق ، وهم على طرفي
الغلو والتقصير ، وإنما نشأت شبهاتهم من مذاهب الحلولية ، ومذاهب التناسخية ، ومذاهب اليهود والنصارى ، إذ اليهود شبهت
__________________