ولسلار العقبي.
كفاني إذا عنّ (١) الحوادث صارم |
|
ينيلني المأمول (٢) في الأثر والأثر |
يقدّ ويغري (٣) في اللقاء كأنّه |
|
لسان أبي إسحاق في مجلس النظر(٤) |
ولعاصم بن الحسن فيه :
تراه من الذّكاء نحيف جسم |
|
عليه من توقّده دليل |
إذا كان الفتى ضخم المعالي (٥) |
|
فليس يضيره (٦) الجسم النّحيل(٧) |
ولأبي القاسم عبد الله بن ناقيا (٨) يرثي أبا إسحاق ، رحمهالله تعالى :
أجرى المدامع بالدّم المهراق |
|
خطب أقام قيامة الآماق (٩) |
خطب شجا منا القلوب بلوعة |
|
بين التّراقي ما لها من راق |
ما لليالي لا تألّف (١٠) شملها |
|
بعد ابن بجدتها أبي إسحاق |
إن قيل : مات ، فلم يمت من ذكره |
|
حيّ على مرّ الليالي باقي(١١) |
__________________
(١) في : مرآة الجنان ٣ / ١١٧ : «إذا عزّ» ومثله في المنتظم.
(٢) تحرفت في المنتظم في الطبعتين إلى «المأكول»!
(٣) في : مرآة الجنان : «تقد ويقرى».
(٤) مرآة الجنان ٣ / ١١٧ ، المنتظم ٧٩ (١٦ / ٢٢٩) ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٨٩
(٥) في سير أعلام النبلاء : «المعاني».
(٦) في وفيات الأعيان ، والوافي بالوفيات : «يضره» ،
(٧) البيتان في : وفيات الأعيان ١ / ٣١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٦٢ ، ومرآة الجنان ٣ / ١١٧ والوافي بالوفيات ٦ / ٦٤
(٨) وقيل عبد الباقي بن محمد بن ناقيا الأديب الشاعر ـ توفي سنة ٤٨٥ ه. (وفيات الأعيان ٢ / ٢٨٤).
(٩) في مرآة الجنان ٣ / ١١٨ : «الإباق».
(١٠) في مرآة الجنان : «تؤلف» ، وكذا في وفيات الأعيان ، وسير أعلام النبلاء.
(١١) الأبيات في : وفيات الأعيان ١ / ٣٠ ما عدا البيت الثاني ، وكلها في : سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٦٣ ، وهي في مرآة الجنان ٣ / ١١٨ ما عدا البيت الثاني ، وفي الوافي بالوفيات ٦ / ٦٤ البيتان الأول والثالث.
ومن شعر أبي إسحاق الشيرازي.
لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا |
|
وقمت أشكو إلى مولاي ما أجد |
وقلت : يا عدتي في كل نائبة |
|
ومن عليه لكشف الضرّ أعتمد |
وقد مددت يدي والضرّ مشتمل |
|
إليك يا خير من مدّت إليه يد |
فلا تردّنها يا ربّ خائبة |
|
فبحر جودك يروي كل من يرد |