بذلك فخرا. وكان ينشد الأشعار المليحة ويوردها ، ويحفظ منها الكثير (١).
وصنف «المهذب» (٢) في المذهب ، «والتنبيه» (٣) و «اللّمع» (٤) في أصول الفقه ، و «شرح اللّمع» ، و «المعونة في الجدل» ، و «الملخص في أصول الفقه» ، وغير ذلك (٥).
وعنه قال : العلم الّذي لا ينتفع به صاحبه ، أن يكون الرجال عالما ، ولا يكون عاملا (٦).
ثم أنشد لنفسه :
علمت ما حلّل المولى وحرّمه |
|
فاعمل بعلمك ، إنّ العلم للعمل (٧) |
وقال : الجاهل بالعلم يقتدي ، فإذا كان العالم لا يعمل ، فالجاهل ما يرجو
__________________
(١) تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ١٧٣ ، المجموع ١ / ٢٦ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٥٦ ، ٤٥٧.
(٢) بدا به سنة ٤٥٥ وفرغ منه سنة ٤٦٩ ه. وقد أخذه من تعليق شيخه أبي الطيب الطبري. (طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٤٦) ، وقد نظم اليافعي أبياتا في «المهذب» لما اشتمل عليه من الفقه والمسائل النفيسات. انظر : مرآة الجنان ٣ / ١١٨. وقد طبع في مصر سنة ١٣٢٣ ه. وله شروح كثيرة من أجلها شرح الإمام النووي (المجموع).
(٣) بدا فيه أوائل رمضان سنة ٤٥٢ وفرع منه في شعبان من السنة الآتية. (طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٤٦).
وفيه نظمت أبيات وجدت بخط أبي الحسين هبة الله بن الحسن بن عساكر للرئيس أبي الخطاب ابن الجراح الكاتب البغدادي : انظر : تبيين كذب المفتري ٢٧٧.
وقد طبع في المطبعة الميمنية بمصر سنة ١٣٢٩ ه.
وقيل في «التنبيه» : إن فيه اثنتي عشرة ألف مسألة ما وضع فيه مسألة حتى توضأ وصلّى ركعتين وسأل الله أن ينفع المشتغل به. وقيل : ذلك إنما هو في «المهذّب». (الوافي بالوفيات ٦ / ٦٣).
(٤) طبع في مطبعة السعادة بمصر سنة ١٣٢٦ ه.
(٥) ومن مؤلفاته أيضا : «تذكرة المسئولين» وهو كتاب كبير في الخلاف ، وآخر دونه سمّاه : «النكت والعيون» (طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٤٦) ، وله «رسالة» في علم الأخلاق ، و «الطب الروحانيّ» في المواعظ. (معجم المطبوعات لسركيس ١١٧١ ، ١١٧٢) ، و «طبقات الفقهاء» وقد حقّقه الدكتور إحسان عباس ، وطبع في بيروت ١٩٧٠ ، و «التبصرة في أصول الفقه» وحققه الدكتور محمد حسن هيتو ، وطبع بدار الفكر في دمشق ١٩٨٠.
(٦) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٥٧ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٩٤.
(٧) طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٩٤ وفيه : «بالعمل».