الله عليه وسلم قميصا ، فوجدوا قميص عبد الله بن أبىّ يُقَدُّ عليه فكساه إيّاه» أى كان الثّوب على قدره وطوله.
وفى حديث عروة «كان يتزوّد قَدِيدَ الظباء وهو محرم» القَدِيد : اللّحم المملوح المجفّف فى الشمس ، فعيل بمعنى مفعول.
(ه) وفى حديث ابن الزبير «قال لمعاوية فى جواب : ربّ آكل عبيط سَيُقَدّ عليه ، وشارب صفو سيغصّ» هو من القُدَاد ، وهو داء فى البطن.
(ه) ومنه الحديث «فجعله الله حبنا وقُدَاداً» والحبن : الاستسقاء (١) (ه س) وفى حديث الأوزاعىّ «لا يسهم من الغنيمة للعبد ولا الأجير ولا القَدِيديِّين» هم تبّاع العسكر والصّنّاع ، كالحدّاد ، والبيطار ، بلغة أهل الشام. هكذا يروى بفتح القاف وكسر الدال.
وقيل : هو بضم القاف وفتح الدال ، كأنهم لخسّتهم يلبسون القَدِيد ، وهو مسح صغير.
وقيل : هو من التَّقَدُّد : التّقطّع والتّفرّق ، لأنهم يتفرّقون فى البلاد للحاجة وتمزّق ثيابهم. وتصغيرهم تحقير لشأنهم. ويشتم الرجل فيقال له : يا قَدِيدِيّ ، ويا قُدَيْديُ.
وفيه ذكر «قُدَيْد» مصغرا ، وهو موضع بين مكة والمدينة.
وفى ذكر الأشربة «المَقَدِّيُ» هو طلاء منصّف طبخ حتى ذهب نصفه ، تشبيها بشىء قُدَّ بنصفين ، وقد تخفّف داله.
(قدر) ـ فى أسماء الله تعالى «الْقادِرُ ، والمُقْتَدِر ، والْقَدِيرُ» فالقادِر : اسم فاعل ، من قَدَرَ يَقْدِر ، والقَدِير : فعيل منه ، وهو للمبالغة. والمقْتَدِر : مفتعل ، من اقْتَدَر ، وهو أبلغ.
وقد تكرر ذكر «القَدَر» فى الحديث ، وهو عبارة عما قضاه الله وحكم به من الأمور. وهو مصدر : قَدَرَ يَقْدِر قَدَراً. وقد تسكّن داله.
(ه) ومنه ذكر «لَيْلَةِ الْقَدْرِ» وهى اليلة التى تُقَدَّر فيها الأرزاق وتقضى.
ومنه حديث الاستخارة «فاقْدُرْه لى ويسّره» أى اقض لى به وهيّئه.
__________________
(١) عبارة الهروى : «السّقى فى البطن».