وفى حديث المسعى «أنهم كانوا لا يدّعون عنه ولا يُكْهَرُون» هكذا يروى فى كتب الغريب ، وبعض طرق مسلم. والذى جاء فى الأكثر (١) «يكرهون» بتقديم الراء ، من الإكراه.
(كهكه) (ه) فى حديث الحجّاج «أنه كان قصيرا أصعر (٢) كهاكِهاً (٣)» هو الذى إذا نظرت إليه رأيته كأنه يضحك ، وليس بضاحك ، من الكَهْكَهَة : القهقهة.
(كهل (٤)) (ه) فى فضل أبى بكر وعمر «هذان سيّدا كُهُولِ أهل الجنة!» وفى رواية «كُهُول الأوّلين والآخرين!» الكَهْل من الرجال : من زاد على ثلاثين سنة إلى الأربعين.
وقيل : من ثلاث وثلاثين إلى تمام الخمسين. وقد اكْتَهَل الرجل وكاهَل ، إذا بلغ الكُهُولة فصار كَهْلا.
وقيل : أراد بالكَهْل هاهنا الحليم العاقل : أى أن الله يدخل أهل الجنة الجنة حلماء عقلاء.
[ه] وفيه «أنّ رجلا سأله الجهاد معه ، فقال : هل فى أهلك من كاهِل» يروى بكسر الهاء على أنه اسم ، وبفتحها على أنه فعل ، بوزن ضارِبٍ ، وضارَبَ ، وهما من الكُهُولة : أى هل فيهم من أسنّ وصار كَهْلا؟
كذا قال أبو عبيد. وردّه (٥) عليه أبو سعيد الضّرير ، وقال : قد يخلف الرجل فى أهله كَهْلٌ وغير كَهْل.
__________________
(١) انظر شرح النووى على مسلم (باب استحباب الرّمل فى الطواف والعمرة. من كتاب الحج) ٩ / ١٢.
(٢) فى ا : «أصغر» وفى اللسان ، نقلا عن الهروى : «أصفر» وعن ابن الأثير : «أصعر» والمثبت فى الأصل ، وهو الصواب. وانظر ص ٣١ من الجزء الثالث.
(٣) فى الهروى : «كهاهة» وفى اللسان نقلا عن الهروى : «كهاكهة».
(٤) وضعت المواد فى الأصل ، ا هكذا (كهر. كهل. كهول. كهكه. كهم. كهن) وقد رتبتها على طريقة المصنّف فى إيراد الموادّ على ظاهر لفظها. وهى الطريقة التى شاعت فى الكتاب كله.
(٥) فى ا : «وردّ».