(قلف) (ه) فى حديث ابن المسيّب «كان يشرب العصير ما لم يَقْلِف» أى يزبد. وقَلَفْتُ الدّنّ : فضضت عنه طينه.
وفى حديث بعضهم ، فى الأَقْلَفِ يموت «هو الذى لم يختن» والقُلْفَة : الجلدة التى تقطع من ذكر الصّبىّ.
(قلق) (ه) فيه :
إليك تعدو (١) قَلِقاً وضينها |
|
مخالفا دين النّصارى دينها |
القَلَق : الانزعاج. والوضين : حزام الرّحل.
أخرجه الهروى عن عبد الله بن عمر (٢).
وقد أخرجه الطّبرانى فى «المعجم» عن سالم بن عبد الله عن أبيه «أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أفاض من عرفات. وهو يقول ذلك» والحديث مشهور بابن عمر من قوله.
(س) ومنه حديث عليّ «أَقْلِقُوا السّيوف فى الغمد» أى حرّكوها فى أغمادها قبل أن تحتاجوا إلى سلّها ليسهل عند الحاجة إليها.
(قلل) (س) فى حديث عمرو بن عبسة «قال له : إذا ارتفعت الشمس فالصلاة محظورة حتى يَسْتَقِلَ الرّمح بالظل» أى حتى يبلغ ظلّ الرّمح المغروس فى الأرض أدنى غاية القِلَّة والنّقص ؛ لأنّ ظلّ كل شىء فى أوّل النهار يكون طويلا ، ثم لا يزال ينقص حتى يبلغ أقصره ، وذلك عند انتصاف النهار ، فإذا زالت الشمس عاد الظّل يزيد ، وحينئذ يدخل وقت الظّهر وتجوز الصلاة ويذهب وقت الكراهة. وهذا الظّل المتناهى فى القصر هو الذى يسمّى ظلّ الزوال : أى الظّلّ الذى تزول الشمس عن وسط السماء ، وهو موجود قبل الزيادة.
فقوله «يَسْتَقِل الرّمح بالظّل» هو من القِلَّة لا من الإِقْلال والاسْتِقْلال الذى بمعنى الارتفاع والاستبداد. يقال : تَقَلَّلَ الشىء ، واسْتَقَلَّه ، وتَقالَّه : إذا رآه قليلا.
__________________
(١) فى الأصل : «تغدو» وفى ا : «يغدو» وأثبته بالعين المهملة مما يأتى فى (وضن) ومن اللسان (قلق ، وضن) وكذا من الفائق ٣ / ١٦٩.
(٢) وكذلك صنع الزمخشرى. انظر الفائق.